شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العسكر يفشل في اختبار البرلمان.. وفضيحة البدوي تكشف إدارة الانتخابات

العسكر يفشل في اختبار البرلمان.. وفضيحة البدوي تكشف إدارة الانتخابات
رغم وعود الانقلاب العسكري بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل رمضان المقبل، إلا أن معالم هذه الانتخابات لم تتضح حتى الآن، فمازالت الحكومة فاشلة في وضع قانون توزيع الدوائر

رغم وعود الانقلاب العسكري بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل رمضان المقبل، إلا أن معالم هذه الانتخابات لم تتضح حتى الآن، فمازالت الحكومة فاشلة في وضع قانون توزيع الدوائر وسط رفض كبير من الأحزاب المؤيدة للانقلاب وخلافات كبيرة بينها، وخلافات حول تقسيم تورتة البرلمان بعد فشل الأحزاب في تنفيذ قائمة موحدة، وتصريحات السيد البدوي رئيس حزب الوفد التي أكد فيها تلقي وعود من الجنزوري أن يكون حزبه صاحب الأغلبية في البرلمان.

البدوي يعترف بخداع المخابرات له

واعترف الدكتور سيد البدوي، بأن الدكتور كمال الجنزوري الذي كان يعد قائمة موحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، نقل إليه توجيهات القيادة السياسية بأنها تريد أن يكون الوفد أكبر الأحزاب المصرية خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن الوعود التي قدمت له بأن يحصل حزبه على عدد كبير من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، موضحًأ أن قائمة الجنزوري كانت تضم 13 اسمًا لشخصيات تنتمي للحزب الوطني المنحل، كان من المقرر أن توقع استمارات عضوية بحزب الوفد.

كما أشار البدوي – خلال حديثه مع شباب حزبه في معسكر بورسعيد – إلى أنه تعرض لخدعة مخابراتية من خلال قائمة “في حب مصر”، إضافة إلى اعترافات أخرى مثلت صدمة للعاملين في الحقل السياسي والمواطنين، بشكل دفعه للمسارعة إلى التبرؤ منها بعد نشرها عبر وسائل الإعلام بساعات قليلة.

البدوي يتراجع

بعد تداول وسائل الإعلام تصريحات مثيرة للجدل تحدث بها خلال معسكر حزبه في بورسعيد، تراجع السيد البدوي رئيس حزب الوفد سريعًا عن تلك التصريحات، مؤكدًا أنه لم يقلها، واتهم مستشار الحزب الإعلامي باختلاق تصريحات، ووضع تصريحات قديمة إلى جوار الحديثة، قبل أن يتم تحويله للتحقيق.

تصريحات “البدوي” كانت خطيرة، وأدلى خلالها بالعديد من الاعترافات المثيرة التي تلقفها باحثون ومعارضون، ليشيروا إلى هشاشة النظام السياسي في مصر، ولجوء الحكومة إلى إدارة الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام “الشللية”، الذي كان السمة المميزة للوضع السياسي في مصر قبل ثورة يناير.

وكانت أخطر التصريحات التي أدلى بها “البدوي”، ما قاله حول استدراجه لفخ مخابراتى، وخداعه من خلال قائمة “فى حب مصر”، وأنه فوجئ بتخصيص عدد قليل للغاية من المقاعد لحزبه ولتحالف الوفد كله.

كما استعرض تفاصيل اتصالاته بالدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، التي أكد له فيها أن “الوفد هو المطلوب حاليًا، ليكون الحزب الرئيسى في مصر”.

الحزب الوطني يسيطر علي قائمة الجنزوري

وقال البدوى: “أحضر الجنزوري، ملفًا وقرأ منه مجموعة أسماء، وجدتها فى الحقيقة للأسف سيئة جدا، فقلت له: هذه الأسماء معظمها من الحزب الوطني كان فيها أحمد زكى بدر، وأحمد زكى عابدين، مع إنه راجل كويس، لكنه كان موجودًا فيها، كما كان موجودًا بها أسماء من الحزب الوطني بكثرة، وهذه القائمة لو ظهرت مصيبة؛ لأنها تضم شخصيات تهاجم ثورة 25 يناير، وتعتبرها مؤامرة، وموجودون حاليًا في قائمة “في حب مصر”، فقلت له: “أنا عايز أشوف الأسماء كلها”، فقال لي: “أنا قرأت لسيادتك دول، لكن هات بس أسماءك ونقعد مع بعض”.

واستطرد: “الجنزورى راجل أنا بحترمه جدا كبير في السن والمقام، ولكنني أحرجت منه، فقلت: إن شاء الله، وبعدها كلمني في التليفون، فلم أذهب طبعا فى الميعاد، وثانى يوم قلت له يا دكتور كمال: إحنا عايزين نكون شركاء نقعد على ترابيزة، ونفرد ورقنا، تقول ده أقول لك كويس، فقال لي: احنا عندنا أجهزة بتجيب معلومات عن أي شخص، هات أنت بس الأسماء، فقلت له: لا يا دكتور كمال، أنا مش هكون مع حضرتك واحنا هننزل في تحالف الوفد المصري”.

وأضاف السيد البدوي: بعد اللغط على تحركات رئيس الوزراء اﻷسبق ألغيت قائمته، وظهرت قائمة “فى حب مصر”، وبدأنا نستعد فى تحالف الوفد المصري بأسماء مرشحينا، إلى أن فوجئنا بأهم مرشحينا وهم العمود الفقري في كل قائمة يعتذرون وقالوا لنا: “إحنا جالنا تليفون قالوا إحنا عايزينكم معانا في سفينة الوطن، والنهاردة كلنا لازم نبقى في سفينة واحدة، البلد بتغرق، والحزبية مش مكانها النهاردة”.

وأشار البدوي لاستقالة طاهر أبوزيد، وزير الشباب الأسبق، من الوفد، أنه قال له: “والله غصب عنى، اتصلوا بي وقالوا أنت لازم تبقى معانا، إحنا هنا فى سفينة الوطن التي تنجو بالوطن، وأي سفينة أخرى ستغرق الوطن”.

وأكد “البدوي” أنه فكر فى اعتزال الحياة السياسية، لكنه تلقى مكالمة هاتفية من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، يطالبه بالتراجع عن قراره الخاص باعتزال السياسة؛ ﻷن قراره سيصب في مصلحة أعداء الوطن.

وقال رئيس الوزراء الأسبق، كمال الجنزوري، إنه “لا يليق الرد على ما قاله السيد البدوي (رئيس حزب الوفد)”، مؤكدًا كونه لا يريد الدخول في “سجال أو اتهامات متبادلة”، مكتفيًا بالتأكيد على أنا مقاله البدوي “غير صحيح ومحض مهاترات“.

المصريين الأحرار يرفض تصريحات البدوي

وأكد شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، عدم اتفاق الحزب مع التصريحات التي أدلى بها دكتور السيد البدوي حول القائمة التي كان يعدها الدكتور كمال الجنزوري رغم تراجع البدوي عن تصريحاته.

وأضاف “وجيه” في تصريح صحفي، أن الحزب كان مؤيدًا بشدة لقائمة الجنزوري، وكان يراها الأفضل لأن معايير الاختيار فيها كانت تتم وفقًا للشعبية والوجود الحقيقي على الأرض وتمثيل الفئات المطلوب تمثيلها.

وحول تأثير تصريحات السيد البدوي وربطها بما تردد بشأن تلقي حزب المصريين الأحرار وعدًا من قائمة الجنزوري التي فشل فى إعدادها، ليكون الحزب الأول في مصر، وأن هذا هو سبب دعم الحزب للجنزوري وقائمته وقت تشكيلها وتحفظه على قائمة فى حب مصر؛ نفى “شهاب” صحة ما تردد حول ذلك، مؤكدًا أنه لا صحة لتلقى المصريين الأحرار لأي وعود أو عروض من أي شخص أو تحالف أو قائمة ليكون الحزب الأول في مصر.

النور يطالب الانقلاب بالتوضيح

من جانبه طالب شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور، الدولة، بضرورة توضيح موقفها من تصريحات السيد البدوي رئيس حزب الوفد حول تدخل الأجهزة الأمنية في العملية الانتخابية.

فيما أشار شريف طاهر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنهم لا يعلمون شيئاً عن تصريحات السيد البدوي، مؤكدًا عقد اجتماعًا عاجلًا خلال الأسبوع  الجاري  للهيئة العليا للحزب، للوقوف على حقيقة هذه التصريحات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023