شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجارديان: داعش لا يتقدم بقوته بل لضعف خصومه

الجارديان: داعش لا يتقدم بقوته بل لضعف خصومه
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة، إن سيطرة تنظيم "الدولة" على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا لا يدل على قوة التنظيم، وإنما على ضعف كل من سوريا والعراق وقواتها...

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، إن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) على الرمادي في العراق وتدمر في سوريا لا يدل على قوة التنظيم، وإنما على ضعف كل من سوريا والعراق وقواتها.

وأضافت الصحيفة، أن سلسلة الانتصارات السريعة التي حققها التنظيم ظاهرياً، جعلت دول المنطقة مجبرة على إعادة تقييم قوة التنظيم مقارنة بها.

وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن “على دول المنطقة أن تدرك بأن التنظيم قادر على الانتصار في أغلب المعارك التي سيخوضها، وأن العواصم العربية ليست عصية على السقوط في يد التنظيم، فهو قادر على احتلال أكثر المدن أماناً في سوريا والعراق”، وفق وصفها.

وأضافت الصحيفة أن احتلال تدمر والرمادي يحمل رمزية عالية بالنسبة للتنظيم، فهو يرى بأنه استطاع السيطرة على هذه المدن على الرغم من الدعم الدولي الذي تتلقاه قوات التحالف. إلى جانب ذلك، سيطر التنظيم على منطقة تدمر ذات الأهمية الكبيرة عند النظام السوري وجيشه، الذي أكد سابقاً إحكام قبضته عليها، لحماية أنابيب الغاز الضرورية لإمدادات الكهرباء شمال تدمر، لكنه فشل في حمايتها.

أما الرمادي، فكانت منطقة مهمة وحلقة وصل بين العشائر السنية وحكومة حيدر العبادي في بغداد ومليشياتها الشيعية، الذين عملوا معاً على مواجهة التنظيم، وعليه؛ فإن سيطرته على المدينة تحمل بعداً رمزياً هاماً بالنسبة له. وما يدل على ذلك هو أنه خلال 72 ساعة بعد بدء المعارك بين التنظيم والقوات النظامية، ضعفت الأخيرة ولم يعد التنظيم يواجه مقاومة قوية.

في الرمادي وتدمر، تركت القوات النظامية أهالي البلدتين لمصيرهم المحتوم عندما اشتدت المعارك، فانسحبوا وتركوا وراءهم كميات كبيرة من الذخائر.

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان في المدينتين، قولهم: إن انتصار تنظيم الدولة كان بسبب ضعف القوات النظامية ودولهم، وليس من قوة التنظيم نفسه.

وأضاف أحد شهود العيان من الرمادي، أن “غالبية أهل الرمادي كانوا مستعدين للقتال، إلا أن الأسلحة لم تكن متوفرة”، وأضاف أن “الحكومة لم تمد يد العون، فقد طلبت الشرطة أسلحة من الحكومة إلا أن الجهات الرسمية أجابت بأن على من يريد القتال شراء أسلحته بنفسه”.  



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023