شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تأكيده على السلمية..شباب الإخوان لـ”غزلان”:حسبنا الله ونعم الوكيل

بعد تأكيده على السلمية..شباب الإخوان لـ”غزلان”:حسبنا الله ونعم الوكيل
حالة من الغضب والثورة، ظهرت بين صفوف الاخوان من الشباب على قياداتهم، فبدأت من خلال التعليق على الأحداث السياسية العامة والمطالبة في اواخر العام الماضي بتغييرات في قيادات واستبدالها بشباب، كاحدى خطوات التغيير

حالة من الغضب والثورة، ظهرت بين صفوف الاخوان من الشباب على قياداتهم، فبدأت من خلال التعليق على الأحداث السياسية العامة والمطالبة في أواخر العام الماضي بتغييرات في قيادات واستبدالها بشباب، كاحدى خطوات التغيير، كما باتت نظرية استمرار “السلمية” في مواجهة معطيات القمع التي يمارسها  نظام الحكم العسكري بمصر، نقطة الخلاف الرئيسية بين التنظيم وشبابه. 

ومؤخرًا هاجم شباب الإخوان مقالة الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، والذي جاء بعنوان “بمناسبة مرور سبعة وثمانين عاما على تأسيس الجماعة دعوتنا باقية وثورتنا مستمرة ” والتي دعا فيها الثوار بالالتزام بالسلمية ونبذ العنف.

وقال غزلان في مقاله: “والذي نريد أن نؤكده هنا أن السلمية ونبذ العنف من ثوابتنا التي لن نحيد عنها أو نفرط فيها، وهي الخيار الأصعب لكنه الأوفق بإذن الله، وأنها كانت أحد أسباب بقائنا وقوتنا طيلة ما يقرب من تسعين عاما، وكانت من أسباب التفاف الناس حول دعوتنا وتعاطفهم معنا وتأييدنا في خمسة انتخابات عامة في مصر على مدى سنتين”.

وعرض عزلان تاريخ المعارضة السلمية لجماعة الإخوان المسلمين على مر عصورها، مستشهدًا بمقولة عمر التلمساني المرشد الثالث لجماعة الإخوان “نحن لا نقر بالقتل”.

وانتقد غزلان مطالب بعض شباب الإخوان بالتخلي عن السلمية مع انتهاكات الشرطة، واستخدام القوة معهم كبديل للسلمية التي لم ينتج عنها تقدم من وجهة نظرهم.

وقال غزلان: “ورغم أن العدوان الإرهابي الدموي الذي يمارسه الانقلابيون الفاشيون قد يدفع بعض الشباب للكفر بالديمقراطية والتطلع لرد العنف بمثله، إلا أن الإخوان ومعهم غالبية الشعب سيصبرون على منهجهم السلمي، ويستمرون في ثورتهم ، ويبدعون في وسائلهم لإسقاط الانقلاب، ويدعون كل قوى الثورة وشبابها الأحرار الصامدين إلى التعاون والإصرار على السعي للإسراع بإسقاطه، والتوحد على رؤية وطنية واضحة لمستقبل مصر الحرة التي تتسع لجميع أبنائها دون استثناء أو إقصاء بإذن الله”.

ومن ضمن التعليقات التي رد بها شباب الاخوان على مقالة غزلان، والتي بدأت بالدعوة على غزلان بـ”حسبنا الله ونعم الوكيل فيك” مضيفًا:” أنه لا قداسة لأحد بعد الأن القداسة لله وحده دون غيره الثورة دي كشفت كل الوجوه المزيفة وللأسف الجماعة تغرس في أبناء الصف ان القادة لا يجوز انتقادهم”.

وقال عمر محمد ردًا على انجازات جماعة الإخوان التي تحدث عنها غزلان: “يا دكتور محمود سبعة وثمانون عاما والمحصلة ما زالت صفرية، فها هي الأمة لم تتخلص من الأشرار وكل حقبة تنجب من هم أسوأ وأشر”.

وأضاف محمد: “يا دكتور محمود لو كان الأمر الآن هو أمر الجماعة وفقط لالتمست للقليل مما تقول بعد السرد الطويل المكرر بعض الوجاهة أو القبول، لكن لو تقييم حضرتك للمشهد أنه مشهد يخص الإخوان فهذه طامة”.

وردًا على المقال وصف أحد النشطاء من الاخوان جماعته بـ”العجائز” قائلا: “فعلاً سنة الاستبدال لابد أن تمضي في الإخوان المسلمين حتي ننتصر، مضي زمنكم أيها العجائز”.

فيما رفض “حسن سالم” أحد شباب الجماعة حديث غزلان عن السلمية بقوله: “السلمية المفرطة كانت مرحلة ومرت .. اما الحقوق والواجبات ورد الاعتداء والدفاع عن النفس وعن العرض والموت في سبيل ذلك ونحن ندافع عن أنفسنا أو نضرب الظالمين المعتدين علينا ذلك من صميم الدين وغيره هو الانتحار”.

فيما وجه أحد شباب الجماعة عدة أسئلة “لغزلان” قائلاً : عزيزي الدكتور غزلان صبحك الله بما صبحني به بعد ما رأيت مقالتك مشرقة في أحد مواقعنا ولكن لا أعلم كيف احصل على اجابتي منك فها أنا ذا أنشرها عل وعسى أجد ردًا يشفي غيظي .. هل السلمية سبيلنا أم الجهاد سبيلنا ؟ هل الجهاد اصبح بصورة واحدة فقط اسمها السلمية ونبذ العنف ؟ هل أخطأ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما اختار أكثر من طريق للتغيير ما بين التربية والجهاد ؟

وأضاف ما الفرق بين مقالتك وبين فكر حزب النور ؟ لماذا دفعتم بالشباب للسجون والمعتقلات والإعدامات إن كنتم ترون أن السلمية والتربية هي الحل، ألم يكن الأولى بكم أن تتراجعوا للخلف وتستسلمون للأمر الواقع كي تمكنوا للتربية وتحفظوا الأرواح ؟

وتسائل ما الفرق بين مفهوم العنف لديك وبين مفهوم الدفاع عن النفس الذي تقره كل الأمم وبين مفهوم العنف وبين الدفاع عن العرض والمال والنفس والوطن ؟ لماذا تغافلت ذكر حروب الردة والتي قامت من أجل الزكاة وليس النفس، ولماذا نسيت قول الله تعالى : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين (9) ) .. وقول الله تعالى : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا آمنا ولولا دَفْعُ الله الناس بعضًهم ببعض لَهُدِّمت صوامعُ وبيَعٌ وصلوات ومساجدُ يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرنَّ الله من ينصره إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكنَّاهم في الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله عاقبة الأمور) [الحج: 40-41].

وختم السائل كلامه لغزلان قائلاَ : وهل أخطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاءه رجل يسأله : (أرأيت إن أراد رجل أن يأخذ مالي؟ قال: فلا تعطه، قال: فإن قاتلني؟ قال: فقاتله، قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: فإن قتلته؟ قال: فهو في النار)، وأخيرًا هل لنا منهج غير منهاج الله ورسوله لإننا ندرك أن هذا لم يكن منهاجهم ولا أمرهم للمؤمنين ؟

البر يسير على نفس النهج

وانتقد أيضًا بعض شباب الإخوان مقاله للدكتور عبد الرحمن البرعضو مكتب الارشاد، بعنوان: “الانقلاب الدموي من فشل إلى سقوط بإذن الله .. الجزء الثاني”، أكد على ضرورة أن يلتزم الثوار بالسلمية وعدم الانجرار للعنف واستخدام القوة، لافتا إلى ان النظام يرغب في استغلال استخدام المتظاهرين للقوة لإبادة الشعب.

وقال البر في مقالته:” لطالما حذر العقلاء ويحذرون من عواقب الظلم الوخيمة، ومن أن بعض الذين يتعرضون للظلم البشع بمختلف صنوفه قد لا يتفهمون الاستمرارعلى مبدإ السلمية، ولا يستطيعون التحكم في ردود أفعالهم حين تسد أمامهم أبواب العدالة، فيجدون في أنفسهم المبررات الشرعية والأخلاقية لتحقيق العدل واستخلاص الحق من أولئك الذين لا يحجزهم عن الدماء والأعراض دين ولا عقل ولا فطرة ولا قانون، ولن يكون هناك أي معنى للوم هؤلاء

وطالب البر الثوار بالصبر قائلا: “أيها الثوار الأحرار، إنَّ ثباتَكم وصُمودَكم واستمساكَكم بالحقِّ، واستمرارَكم في ثورتِكم السلميةِ، وإبداعَكم في حراكِكم الرائعِ؛ لهو في ذاته نصرٌ مبينٌ، وإرهاصٌ وبشيرٌ بالنصرِ العظيمِ للخيرِ على الشرِّ، وللحقِّ على الباطلِ، وللحضارة على الهمجية”.

مراجعات فكرية وتغييرات لم توقف الغضب

وسبق وأعلن أحمد عبد الرحمن، رئيس مكتب الإخوان المسلمين المصريين بالخارج، أن الجماعة قامت بمراجعات فكرية، وتدعو جميع القوى الفاعلة إلى سلوك نفس المسلك، مضيفا: “لن نسمح بتكرار الأخطاء وسندعم الإيجابيات، من مختلف الأطراف”.

وأضاف خلال لقاء له مع الإعلامي أحمد منصور ببرنامج “بلا حدود” أن “هناك تغييرات كبيرة داخل قيادات الإخوان بمصر، وأن الجماعة أجرت انتخابات داخل مصر بكل المحافظات، وحدث تغيير كبير في القيادات وصلت نسبته لـ65%”.

لكن تلك المراجعات الفكرية و التغييرات لم يكن لها تأثير داخل صفوف شباب الإخوان، إذ كانت المطالب حول التغيير في الأفراد والسياسة التي تدير بها الجماعة الحراك الثوري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023