شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كاتب أميركي في مقال لرويترز: شيطنة الإسلاميين تدفعهم للعنف

كاتب أميركي في مقال لرويترز: شيطنة الإسلاميين تدفعهم للعنف
اعتبر الكاتب الأميركي اللبناني محمد بزي، في مقاله بوكالة الأنباء "رويترز"، أن إطلاق الغرب ليد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب، لمواصلة القمع ضد الإسلاميين سيؤدي في النهاية إلى مزيد من سفك الدماء

اعتبر الكاتب الأميركي اللبناني محمد بزي، في مقاله بوكالة الأنباء “رويترز”، أن إطلاق الغرب ليد عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، لمواصلة القمع ضد الإسلاميين، سيؤدي في النهاية إلى مزيد من سفك  الدماء.

وقال الكاتب الأميركي، في المقال المنشور على الموقع الإلكتروني لرويترز باللغة الإنجليزية، إن اغتيال هشام بركات النائب العام ليس مفاجئة، حيث تغرق مصر في دوامة عنف وانتقام دولة منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، وتقوم الحكومة المدعومة من الجيش بقمع كل المعارضين السياسيين.

ورأى الكاتب أن صمت الدول الغربية بعد الانقلاب العسكري معتقدين أن القمع هو ما يجلب الاستقرار، إلا أنه يغذي مشاعر الاستياء، ويؤكد أن العنف هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة.

ووصف بزي، الحكم بالإعدام على مرسي يبعث برسالة خطيرة إلى الإسلاميين في المنطقة، وهي أن نتائج الانتخابات لن تحترم، مشيرًا إلى أن تجربة الإخوان المسلمين في مصر توضح أن القوى العلمانية وقوى القمع لن تترك الإسلاميين يصلوا إلى الحكم فبمجرد وصولهم للسلطة ستعمل هذه القوى على تقويضهم.

وتوقع  الكاتب أن يحدث في مصر مثل حدث في الجزائر عام 1990، عندما فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية بالانتخابات وتدخل الجيش وألغى نتيجة الانتخابات واشتعلت حرب الثماني سنوات ونتج عنها أكثر من مائة ألف قتيل.

وانتقد دعم الولايات المتحدة والغرب لنظام السيسي، حيث يفضلون الاستقرار عن الديمقراطية وصمتت هذه الدول عن المحاكمات الصورية وأحكام الإعدام الجماعية، وتقدم الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية.

وأشار الكاتب إلى أن  قمع عبد الناصر للجماعة عام  1954 أدى إلى ظهور الجماعات الإسلامية المسلحة، فبحسب الكاتب قام سيد قطب الذي أعدمه عبد الناصر عام 1966 بتأليف كتابه “معالم على الطريق” والذي يرى فيه أن قومية عبد الناصر العربية أدت إلى القمع والجاهلية وتبنى هذه الأفكار بعض الشباب الذين انفصلو ا عن الإخوان وانضموا إلى الجماعات الجهادية.

وختم الكاتب بأنه هناك طريقين للإسلاميين في المنطقة بعد الانقلاب على مرسي، هما: الطريق الجهادي الذي نادى به سيد قطب -بحسب الكاتب- أو الطريق السلمي الذي يتبناه الإسلاميون في الجزائر وتركيا والمغرب ومصر، لكن الخطورة تكمن في أن شيطنة جميع الإسلاميين سوف تدفعهم إلى تبني العنف كطريقة الوحيدة لحماية أنفسهم والوصول للسلطة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023