شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أطفال الشيخ زويد يحترقون بين ألغام ولاية سيناء وقصف طائرات الجيش

أطفال الشيخ زويد يحترقون بين ألغام ولاية سيناء وقصف طائرات الجيش
ساعات من حرب الشوارع شهدتها مدينة الشيخ زويد أول أمس، حسمتها قصف طائرات الـF16 ، وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية، وعلى الرغم من انتهاء الاشتباكات غير أن معاناة الأهالي لا زالت مستمرة، فالقصف الذي حسم الصراع هو ذاته من دمر منازل

ساعات من حرب الشوارع شهدتها مدينة الشيخ خلال الأيام القليلة الماضية ، حسمتها قصف طائرات الـF16 ، وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية، وعلى الرغم من انتهاء الاشتباكات غير أن معاناة الأهالي لا زالت مستمرة، فالقصف الذي حسم الصراع هو ذاته من دمر منازل الأهالي وخلف عشرات القتلي والمصابين.

عقب توقف القصف وانسحاب المسلحين نقل الأهالي مصابيهم لمستشفى الشيخ زويد، والتي تعاني نقص شديد في الإمكانيات، ووجه الأهالي استغاثة عبر مكبرات المساجد لنقل الجثث المتواجدة بين الطرقات والسماح لسيارات الإسعاف بنقل المصابين.

وحسب ما أكده أهالي المدينة أن الإسعاف بدأت في التحرك لنقل المصابين الساعة السابعة صباح اليوم التالي، وحالات كثيرة تعرضت لمضاعفات نظرا لتأخر وصول الإسعاف .

ومن نجا من القصف والاشتباكات يعيش الآن فريسة لألغام زرعها مسلحون ولاية سيناء في طرقات المدينة وبين منازل المواطنين، بهدف التضيق على مرور قوات الجيش غير أن موقعها بالقرب من منازل المدنين تسببت في إصابة الأهالي وتدمير منازلهم نتيجة قيام الطائرات بقصف مواقع الألغام.

 تقول أم خالد من سكان حي الكوثر : “أصيب أبي أثناء وقوفه أمام منزلنا هو وواحد من جيراننا، كان القصف توقف قليلا، ولكن الزنانة كانت لازالت تحلق، كان هناك لغما زرعه مسلحون ولاية سيناء علي بعد أمتار من منزلنا، فكان أبي واقفا ليحذر المارة من اللغم فوجيء بالزنانة تقصف فأصيب ابي وجارنا” .

واضافت قائلة “شاهدنا التكفيرين يتجولون بكل راحة في الكوثر، زرعوا الشوارع بالألغام، الآن لم يعد لنا بقاء في الشيخ زويد مجرد أن يتعافي أبي سنرحل ونتركها للتكفيرين والجيش” .

الطفل عبد الرحمن وعائلته معاناتهم بدأت قبل حرب الأربعاء الدامي، يرويها والده قائلا  “كنت اسكن بقرية سيدوت شرق رفح، هربت بأطفالي لحي الكوثر بالشيخ زويد، فررنا من قصف كمين “والي” ،ولكن القصف لحق بنا، كانت زوجتي تعد طعام الافطار وابني “عبد الرحمن” ومعه ابن عمه ذهبوا لإحضار بعض الأغراض وعندما اقتربوا من البيت قصفوا البيت واحترق ابني وهو الآن بين الحياة والموت” .
واضاف قائلا “أين نذهب؟؟لانريد ترك ارضنا، لا نريد العريش أو بئر العبد نريد أرضنا “.

ومن الضحايا من شوهت الحرب الأخيرة مستقبله كما شوهت وجهه، ومن هؤلاء الطفل “ع.ا.ف”، عشر سنوات، تعرض منزله للقصف وأصيب بشظية في ظهره يعجز الأطباء عن استخراجها.

 يروي الطفل ماتعرض له قائلا ، “حاولت عمتي منع التكفيرين من زرع الألغام ولكنهم شدوا أجزاء السلاح ورفعوه في وجهها، لا ندري ماذا نفعل إن حاولنا منع التكفيرين يقتلوننا والجيش يقتلنا، أنا لا أريد الحرب ولا أريد التكفيرين اريد فقط أن أصبح طبيبا” .
 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023