قال موقع “أوبن ديموكراسي”، “يوجد شعور غريب في القاهرة بأن هناك فسادًا ماديًا وروحيًا وشعورًا بالغربة حتى بين المصريين الذين لم يتركوا البلاد، ويعانون من صدمة الاضطرابات الاجتماعية والمذابح والقمع”.
جاء ذلك في تقريرٍ نشره الموقع البريطاني لـ ماجد مندور، روى فيه تجربته الشخصية بعد عودته إلى مصر منذ سبع سنوات تقريبًا بعد ملاحظته وجود تغيرات في المدينة وسكانها.
وقال: “كل مألوف اختفى، وأشعر بأني غريب في مدينتي وشارعي. بعد أربع سنوات من بداية الثورة المصرية، وعامين من نجاح الثورة المضادة ضاعت المدينة. هذا ما شعرت به في ظل وجود طاغية من ديكتاتورية عسكرية”.
وأضاف “يبدو أن معاناة الآلاف في السجون المصرية وأحكام الإعدام الجماعية تثير قلقًا في المجتمع، الذي يعيش حالة إنكار للأحداث التي وقعت بعد الانقلاب في عام 2013. وفي بعض الحالات، كانت قطاعات مجتمعية متواطئة في هذه الأحداث، إما بواسطة غض الطرف أو تأييد القمع والدفاع عنه، مما يضاعف معاناة الأشخاص الذين يقبعون خلف القضبان”.
وأردف: “هناك مأساة إنسانية كاملة تبدو واضحة للعيان؛ هناك ارتفاع مستويات البطالة وزيادة الأسعار والاكتئاب بين الشباب، فضلًا عن ارتفاع معدلات الطلاق والعلاقات الفاشلة إلى مستويات عالية للغاية”.
واستطرد قائلًا: “بات التركيز على المكانة والهيبة الاجتماعية له أهمية قصوى، بينما تلاشى العنصر البشري، وبعبارة أخرى هناك نزع للإنسانية بشكل متزايد في العلاقات بين الرجال والنساء في مصر، ما أدى إلى تزايد معدلات عدم الاستقرار الاجتماعي والطلاق”.
واختتم الباحث ماجد مندور، ملخص تجربته قائلًا: “الخلاصة تكمن ربما في فشل الثورة المصرية التي أدت إلى تسارع هذه الاتجاهات. فلم أعد قادرًا على التواصل مع الناس بالطريقة السابقة. يبدو أنني أتحول بثبات ولكن ببطء إلى أن أكون أجنبيًا في بلدي”.
