شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“خاشقجي” ينتقد هيكل والدبلوماسية السعودية

“خاشقجي” ينتقد هيكل والدبلوماسية السعودية
تعجب الصحفي والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، من الآراء التي طرحها محمد حسنين هيكل عن أن السعودية لها أطماع باليمن.

تعجب الصحفي والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، من الآراء التي طرحها محمد حسنين هيكل عن أن السعودية لها أطماع باليمن.

وقال خاشقجي -خلال مقال نشر له على موقع “الحياة”، اليوم السبت-: ” كيف لم يفهم هيكل النوايا السعودية وهو الذي قال إنه يجالس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مرة في الأسبوع في حوار ليتبادلان الرأي حول تطورات أوضاع مصر والمنطقة”.

وأضاف خاشقجي “إن لم يكن هو يعرف فلعل الرئيس وهو شريك في التحالف الذي تقوده اليمن أبلغه بالنوايا الحقيقية للمملكة، وأنها لا تنوي إلغاء الحوثيين، وإنما دفعهم لقبول المشاركة مع بقية المكونات السياسية اليمينة، وليس لها أطماع ولو في شبر واحد في أرض جارتها، فكيف يغيب ذلك عن باحث ومحلل سياسي كبير كهيكل، يعرف اليمن جيدًا منذ ثورة عبدالله الوزير على الإمام يحيى؟”.

وألقى “خاشقجي” اللوم على المملكة؛ في كونها تفتقر إلى التمثيل الدبلوماسي الجيد الذي يغيب عن شرح حقيقة أهدافها من وراء حرب اليمن.

وتابع: “نحن غائبون بدبلوماسيتنا الشعبية والعامة، ليس في القاهرة وحدها، وإنما حتى في واشنطن وبرلين وكل عاصمة عربية وغربية، في الوقت الذي نقود فيه أهم مشروع عربي معاصر، بل الوحيد الكفيل بإنقاذ المنطقة، ولكنه يمضي من دون حملة علاقات عامة نشطة حول العالم تشرح أهدافه، وتضغط من أجل تذليل العقبات أمامه، وتخلق طبقة من الأنصار والمؤيدين له من إعلاميين وباحثين وساسة في كل بلد.. إنها تلك العملية المعقدة الأخطبوطية، التي تسمى “لوبيينج”، يجب أن نعترف أنه لا يوجد لوبي سعودي منظم وفعّال، بل الأكثر إيلامًا أننا بعدما شكونا من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وتمدده ونشاطه حتى ضد المملكة، نشكو الآن من اللوبي الإيراني الذي ظهر بقوة وفعالية هذه الأيام مع توقيع الاتفاق التاريخي بين إيران والغرب، الذي يهدف في حقيقته إلى إعادة إيران إلى الغرب، والغرب إلى إيران”.

وتحدث عن الدبلوماسية السعودية قائلًا: “لنقم بعملية مسح لأنشطة السفارات السعودية في عواصم العالم الرئيسة، كم محاضرة ألقيت؟ متى ألقى سفير سعودي كلمة في أحد مراكز البحث الكبرى؟ حتى اللقاءات الصحافية يعزفون عنها، فلا أذكر غير نشاط سفير السعودية بالمملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، ومندوبها في الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، ربما أغفلت محاضرة أو اثنتين لأحد سفراء المملكة، ولكن القاعدة هي ضعف الدبلوماسية العامة السعودية”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023