شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

معتقلو وادي النطرون يستغيثون: “بيضربونا بكابلات الحديد”

معتقلو وادي النطرون يستغيثون: “بيضربونا بكابلات الحديد”
استمرارا لمعاناة المعتقلين في سجون داخلية الانقلاب العسكري، وصلت إلى "رصد" رسالة، يستغيث فيها أحد معتقلي سجن وادي النطرون من سوؤ المعاملة والتعذيب الذي يتعرضون له داخل السجن، والمستمرة منذ ما قبل شهر رمضان المنصرم وحتى الآن

استمرارا لمعاناة المعتقلين في سجون داخلية الانقلاب العسكري، وصلت إلى “رصد” رسالة، يستغيث فيها أحد معتقلي سجن وادي النطرون من سوء المعاملة والتعذيب الذي يتعرضون له داخل السجن والمستمر منذ ما قبل شهر رمضان المنصرم حتى الآن.

وتبدأ الرسالة بالتعبير عن مدى استياء المعتقلين في الفترة ما قبل شهر رمضان، من زيادة العدد داخل الزنزانة الواحدة، والتي تبلغ أبعادها 5×3.8 متر، حيث قال صاحبها: “قبل رمضان مباشرة بحوالي شهر كانت أعدادنا في كل زنزانة من 20 إلى 21 بالكتير، ولما بيكون عددنا 20 بيكون نصيب كل واحد 50 سم، وكل العدد ده طبعا على حمام واحد، ومع كل ده إحنا راضيين بـ20 أو 21 واحد”.

وأضاف المعتقل الذي رفض نشر اسمه، خشيه من بطش النظام: “فوجئنا قبل رمضان بحوالي أسبوع إنه جالنا ناس جديدة، ووصل العدد إلى 23 و24، ولما العدد بيوصل لـ24 أو أكتر، بيقل نصيب كل واحد لـ40 سم بالكتير، والحياة بتبقى صعبة جدا علشان الحر والاستحمام، والحمام والوضوء والمشاكل بتكتر، ومكان التهوية في الزنزانة ضعيف جدا على العدد، بالإضافة أن الزنزانة بتفضل مقفولة علينا حوالي 22 ساعة يوميا، لأن التريض برة الزنزانة ساعتين فقط”.

واستمر الراوي قائلاً: “ويوم 19 رمضان فوجئنا أنهم سيدخلون في كل غرفة 2 جنائيين ليكملوا العدد لـ(25)، فقررنا جميعا ألا نقوم بإدخالهم إلى الزنازين اعتراضا على أنهم جنائيين واعتراضا أيضا على زيادة العدد”. مشيراً الى أنهم حاولوا تقديم طلبهم إلى أحد المسؤولين إلا أن القائمين على السجن أرسلوا أحد المخبرين الذي طلب أن يتم إدخال الجنائيين ثم يتم البحث في طلب المعتقلين.

واستكمل المعتقل رسالته قائلاً: “بعتولنا ضابط معاون المباحث وبدأ بالكلام مع المعتقلين في غرفة (1) لأن هي أول غرفة في العنبر، الإخوة في الزنزانة واحد أصروا على عدم ادخال الجنائيين وحدث شد وجذب في الحديث، والضابط قالهم: إذا رفضتم ادخالهم فأنا عندي طرق تانية لإدخالهم. وبدأ يتعصب، وحصل خناقه وتدخل ضابظ برتبه أعلى وشتم وسب ولعن وقال: “الزنزانة دي لازم تتفنط” (يعني تتفرق على الجنائيين)، ونادى على كل المخبرين والشاويشية اللي في السجن، ودخلوا طلعوا الإخوة اللي في الغرفة بالعافية، ونزلوا فيهم ضرب وطحن لغاية ما ودوهم على ساحة التعذيب في السجن. قطعوا ليهم هدومهم، وقيدوا إيديهم ووقفوهم وشهم للحديد ونزلوا عليهم ضرب بالكابلات الحديد لمدة وصلت لساعة”.

وقال الراوي معبراً عن استسلامهم ” لما شفنا المخبرين بياخدوا الإخوة من زنزانة (1) قررنا احنا وباقي الزنازين أننا ندخل الجنائيين معانا تجنبا للمشاكل برغم أن كان فيه أصوات داخل بعض الزنازين أننا لازم نتضامن مع إخواتنا؛ لكن الصوت الغالب كان أننا ندخلهم عشان نتجنب اللي حصل للإخوة في زنزانة (1)”. وأضاف “بعد ما دخلناهم سمعنا أصوات إخواتنا وهم بيتعذبوا وأصوات صراخهم لا تنقطع. كان أمر صعب جدا علينا وكنا قاعدين ساكتين كأن على رؤوسنا الطير. في منتهى الهم والحزن والاكتئاب، خاصة وأننا في رمضان، وفي بداية العشر الأواخر”.

واستكمل معبراً عن الحالة التي يعيشها حوالي 25 سجيناً داخل زنزانة واحدة: “من يومها وهم قافلين علينا حتى هذه اللحظة، ولم يفتحوا لنا إلا ساعة يوم الخميس اللي قبل العيد، وساعة يوم الأربعاء اللي قبله عشان نغسل هدومنا وننشرها في مكان التريض، غسل الملابس ونشرها في الزنزانة أمر صعب جدا لـ25 فردا”.

وأضاف واصفاً ذلك المكان: “مكان التريض دا عبارة عن طرقة عرضها 6 أمتار، وطولها حوالي 35 متر، ومن ضمنها مسجد طوله حوالي 6 متر، وسقف الطرقة مغطى بالحديد الضيق مش بنشوف منه السما غير بالكاد، المكان دا المفروض يتمشى ويتفسح ويغسل فيه 120 فردا لمدة ساعتين يوميا. فيه حوض كبير فيه 5 حنفيات صغيرة، وحنفية كبيرة للغسيل”.

واختتم المعتقل السياسي الحر، رسالته قائلاً “بعد كدا لما بعضنا خرج للزيارة اتقابل مع إخواننا من زنزانة رقم (1) في الزيارات، وعرفنا بالتفصيل اللي حصل معاهم، ومدى القسوة والوحشية اللي ضربوهم بيها الشاويشية والمخبرين، وأنهم كانوا بيقولولهم وهم بيضربوهم “يا كفرة يا كفرة ياللي خربتوا البلد قاعدين فيها ليه؟ سيبوها وامشوا”. وكمان شفنا آثار التعذيب على ظهرهم، كان منظر فظيع لأنهم مضروبين بكابلات حديد. بس عرفنا منهم بردوا أن فيه اتنين شباب بالذات اتوصوا بيهم زيادة ومسابوهمش إلا أما جابوا دم من أنفهم ودماغهم وأغمى عليهم من شدة الضرب وأخدوهم ودوهم للتأديب والباقي اتوزع على الجنائيين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023