تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لاجئين سوريين، وهم يواجهون العذاب والموت، بعد أن تركوا بلاددهم هربًا مما يحدث لهم في بلادهم وما يلاقونه من حرب ودمار، إلا أنهم يواجهون الأشد من ذلك خارج بلادهم.

واستنكر المدونون أفعال حكام العرب تجاه اللاجئين السوريين، وعدم رحمتهم بهم، والاهتمام لشأنهم، وتركهم يواجهون الموت، فيما استنكر البعض ما يحدث للمسلمين عامة وسط صمت الحكام العرب.

وتساءل الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان: “لماذا لا تستغني دول الخليج عن ملايين العمال من الهند وبنجلاديش والفلبين ونيجيريا وتستقبل بدلًا “منهم 5 ملايين سوري مشرد..؟”.

وقال عمار مطاوع: “اللي بيحصل للاجئين السوريين ده غير طبيعي والله، صور جثث الأطفال اللي المية جرفتها للشط، ورحلات الموت في البحار، وبهدلة الأمهات والبنات في بلاد الغرب.. إحنا لو حيوانات مش هنعمل في بعض كده.. الله يلعن البشرية ويأذن بانقراضها.. أنجس مخلوق نزل الأرض!”.

وعلقت “أنا توتة”، قائلة: “من سوريا يهربون من القصف السوري ويستشهدون في البحار وعلى الحدود هربًا من جحيم بشار سبحانك ربي، أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة، وما يحدث في بورما وغيرها.. والحكام العرب في صمت وخزلان.. اللهم اخزهم يوم القيامة كن عونًا للمظلومين”.

وقال Shalpy Kastro: “منذ تسعينيات القرن الماضي وعدد الضحايا من المسلمين هو أكبر عدد (المثقف العماني على الأمين المزروعي) ضحايا حرب الخميني صدام، ضحايا الاحتلال الأميركي للعراق، حرب الشيشان، مذابح البوسنة والهرسك، الحرب الأهلية في لبنان، مذابح السفاح حافظ الأسد 1980 في سوريا”.

وأضاف أبو إبراهيم “واللي يحصل في اللاجئين البورميين أفظع وأسوأ! لكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ”.

وأضاف “طيب وبعدين”: “وهل بعد الدياثة ذنب؟ حكام العرب والمسلمين لا يروا ما نراه، ولو رأوه لما فعلوا شيء سوى الاطمئنان على جودة خامات كرسي العرش حتى لا يسقط من فوقه….
نقول لهم ما شدى به لطفى بوشناق:
خدوا المناصب وخدوا المكاسب  بس خللونا الوطن”.