نظّم عشرات الفلسطينيين، اليوم السبت، وقفة أمام مبنى مستشفي “بيت البركة”، قرب مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، تنديدًا بسيطرة مستوطنين عليه.

وذكرت وكالة الأناضول أن المشاركين في الوقفة -التي دعت لها لجان المقاومة الشعبية في الخليل، وبمشاركة رجال دين مسيحيين- رفعوا لافتات تطالب بوقف الاستيطان، مرددين هتافات منددة بالسياسة الإسرائيلية، واستيلاء المستوطنين على هذا المبنى.

وعلى هامش مشاركته في الوقفة، قال الأب عطا الله حنا، لوكالة الأناضول: “نقول للاحتلال لن نرضخ  للأمر الواقع الذي يريده، الاحتلال يسعى للاستيلاء على بيت البركة، وعلى غيره من المؤسسات المسيحية والإسلامية، وسنبقى نعبر عن رفضنا واستنكارنا لهذه الممارسات”.

وأضاف: “نحن شعب حي هذه أرضنا، لسنا ضيوفًا عند أحد في فلسطين، هذه أرضنا، ووطننا هنا، تاريخنا وهويتنا، ولن نتنازل عن حبة تراب واحدة”.

وفي وقت سابق، برّرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية استيلاء المستوطنين على مبنى مستشفى “بيت البركة”، الذي يقع على مساحة تقارب 40 دونمًا “الدونم يعادل ألف متر مربع”، بأنه ملك لهم، وقاموا بشرائه بواسطة شركة سويدية وهمية.

ومستشفى “بيت البركة” يضم 8 مبانٍ، ويتبع جمعية مسيحية أميركية غير حكومية، وكان يقدم خدمات مجانية للفلسطينيين لعلاج مرضى السل، منذ تأسيسه مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، حتى إغلاقه عام 1983، بحسب جمال العملة، مدير مركز أبحاث الأراضي “فلسطيني غير حكومي”.

وتُجري شركات إسرائيلية أعمال ترميم وصيانة للموقع تمهيدًا لنقل عائلات يهودية للسكن فيه، ما يشكل نواة لبؤرة استيطانية جديدة، بالقرب من مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني؛ مما يهدد آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية بالاستيلاء عليها، بحسب سكان محليين.