شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. 7 محطات في حياة الفريق أحمد شفيق من الوزارة إلى الإمارات

بالفيديو.. 7 محطات في حياة الفريق أحمد شفيق من الوزارة إلى الإمارات
أحمد شفيق، هو أحد رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك، كان وزيرًا للطيران في حكومة الدكتور أحمد نظيف، ثم أصبح رئيسًا للحكومة بقرار من الرئيس المخلوع بعد استقالة نظيف، في أعقاب ثورة 25 يناير؛ ليثبت للجميع أنه أخلص الرجال لمبارك

أحمد شفيق، هو أحد رجال الرئيس المخلوع حسني مبارك، كان وزيرًا للطيران في حكومة الدكتور أحمد نظيف، ثم أصبح رئيسًا للحكومة بقرار من الرئيس المخلوع بعد استقالة نظيف، في أعقاب ثورة 25 يناير؛ ليثبت للجميع أنه أخلص الرجال لمبارك؛ حيث سمح بتهريب أموال كل الفاسدين من وزراء مبارك للخارج.

33 يومًا رئيسًا للوزراء

جاء أحمد شفيق رئيسًا لمجلس الوزراء، في ظل ثورة شعبية ترفض حكم مبارك في محاولة لامتصاص غضب الشباب؛ حيث حاول استعطافهم ومحاولة إقناعهم بمغادرة الميدان بعد تنفيذ طلباتهم، ولكنه واجه رفض من المتظاهرين في الميدان، الذين هتفوا ضد حكومته.

لم يكن يتوقع شفيق وقتها ولا النظام أيضًا أن الثوار لن يكتفوا بتلك التغييرات، وأن دم الشهداء الذي راح ينبض في كل واحد منهم ويصرخ برفض أي بقاء للنظام القديم، ومجرد إجراء ترقيع دون تغيير كامل في الوزارة.

وعلى الرغم من أن شفيق نفسه كان يبحث في تلك الفترة عن كسب الثقة من الناس، وكثيرًا ما كان يخرج لطمأنتهم، لكن لم يمر سوى ثلاثة أيام ليخرج المخلوع مبارك بخطابه العاطفي ويؤكد أنه لم يكن ينوي الترشح لفترة رئاسية جديدة، وسينظر في تعديل المادتين 76 و77 من الدستور.

ولم يمر يوم واحد على خطاب مبارك وخرج عدد من البلطجية والذين حركهم عدد من أعضاء الحزب الوطني والوزراء لضرب المتظاهرين وفض الاعتصام بالقوة؛ حيث اشتهرت هذه الواقعة بموقعة الجمل.

لم تستطع صورة أحمد شفيق الوسيمة الهادئة أن تبقى كثيرًا؛ حيث إنه كان من المتهمين بقوة باعتباره أحد المسؤولين عن موقعة الجمل.

وفى الثالث من فبراير، خرج ليقول إنه لم يكن يعلم شيئًا عما حدث ويتوعد بمحاسبة المسؤولين،  كلمات شفيق وقتها لم تكن مجدية؛ حيث زاد احتقان الثوار وأصروا على رحيله، خاصة أنه دعا المتظاهرين إلى العودة لمنازلهم في أسرع وقت وتحكيم العقل لأن كل ساعة تمر تضاعف الخسائر بمليارات الجنيهات.

إقالته

وارتفعت نبرة صوت شفيق بينما يلوح بيديه “أنا حاربت واتحاربت وقتلت واتقتلت” داخل أستديو قناة “أون تي في”؛ حيث ظلت تلك الحلقة حديث الإعلام لعدة أيام، فعلى إثرها أقيل الفريق أحمد شفيق من منصبه كرئيس وزراء بعد 33 يومًا فقط، وربح الكاتب علاء الأسواني لقاءه الأول مع ”شفيق”، صار الفريق فيما بعد حكاية تُتلى لخسارة نظام ”مبارك” رمزيًا على الهواء في برنامج تليفزيوني، لكنه ظل مستمسكًا بمحاولة استمالة الشارع المصري، حتى جاءت الفرصة في انتخابات الرئاسة 2012.

انتخابات الرئاسة

13 مرشحًا، الشوارع تمتلئ عن آخرها بحملات الدعاية، مولد الانتخابات على أشده، بين المتنافسين على منصب الرئيس كان ”شفيق”، لم يكن طريق انضمامه لقطار المرشحين ممهدًا؛ إذ تم رفض طلبه في البداية، لكونه أحد وزراء العهد البائد، وفقًا لقانون العزل السياسي، فيما صرّحت حملته ”الحكم تصفية حسابات سياسية.. وشفيق مستمر حتى النهاية”، غير أنه قدم تظلمًا لدى اللجنة العليا للانتخابات حتى تم قبوله، استمر ”شفيق” حتى تصفية الانتخابات، أمام مرشح حزب “الحرية والعدالة” وقتها، الدكتور محمد مرسي.

”بالعمل لا بالقول” كان شعار ”شفيق” الدائم، في الرد على من يوصمونه بكونه ”فلول”، يؤكد على سعيه لتحقيق مطالب الثورة، التي كان في الصف المُعادي لها يومًا ما، وبينما خرجت تصريحاته تنفي عنه جُرم موالاته للنظام، كانت الحملات المناوئة لرموز النظام السابق تحشد لـ”مرسي” كحل أفضل من العودة لـ”مبارك” مُمثلًا في “شفيق”؛ إذ خرجت مظاهرات ضد وجوده وظهرت حملات تأخذ نهج التظاهرات كـ”امسك فلول”.

لم تفلح كلمات الفريق الرنانة التي تغنّى بها عن ثورة يناير قبل الانتخابات، فرغم أن المتحدث باسم حملته ظهر قبل النتيجة النهائية بساعات ”احنا ثابتين على موقفنا إن الفريق فاز بـ51% ونصف تقريبًا من إجمالي الأصوات”، غير أن المفاجأة جاءت حين حصد شفيق نحو 48% من إجمالي الأصوات، فيما جاء رده وقتها بأن الانتخابات جرى تزويرها.

فساد شفيق

منذ ظهر ”شفيق” كشخصية سياسية، خرجت عدة بلاغات ضده كرئيس لشركة مصر للطيران، وصل عددها 24 بلاغًا، اتهمته بإهدار المال العام، والتواطؤ مع جمال وعلاء مبارك، ومجدي راسخ، كما جاء في البلاغات ما يفيد بيعه مساحات واسعة من الأراضي التابعة لزمام وزارة الطيران المدني لبعض رجال الأعمال بمبالغ زهيدة، غير أنه لم يثبت إلى الآن مدى صحة تلك الاتهامات.

الهروب

بضعة أيام فقط فصلت بين خسارة ”شفيق” كرئيس، وارتحاله عن مصر، في السادس والعشرين من يونيو 2012 وفي صالة كبار الزوار، انتظر مع أسرته حتى يتم التأكد من عدم إدراج اسمه بقوائم الممنوعين من السفر، قبل أن يستقل الطيارة المتوجهة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث رحل دون مقدمات لاحقًا برئيس المخابرات المصرية السابق ”عمر سليمان”، فيما ظهر غضب مقدمي البلاغات ضده والذين طالبوا النائب العام بمنعه من السفر كي لا يهرب.

حرب مرسي

قاد الفريق أحمد شفيق، حربًا على الدكتور محمد مرسي من دولة الإمارات؛ حيث كان مسؤول التمويل للمعارضة والإعلام، وتولى بنفسه دعم قنوات إعلامية لتهاجم “مرسي” وتحشد المواطنين ضده، كما عمل على تجنيد رجال له بالمعارضة، وكان من ضمن الحاشدين ليوم 30 يونيو.

أحمد شفيق والسيسي

بدأت العلاقة جيدة بين الفريق أحمد شفيق وعبدالفتاح السيسي، لكنها سرعان ما تحولت في ظل سعي السيسي لإقصاء أي منافس له، وعدم توزيع تورتة الانقلاب على أحد.

ومع أن شفيق والسيسي من المؤسسة العسكرية نفسها، وكلاهما أسهم في إسقاط الرئيس مرسي؛ الأول عبر التحريض، والثاني عبر انقلاب 3 يوليو 2013، إلا أن السيسي منع أي مرشح عسكري يترشح ضده في انتخابات الرئاسة.

فلم يكتف السيسي بمنع شفيق من العودة إلى مصر عقب هروبه إلى الإمارات بعد سقوطه في انتخابات 2012 أمام الرئيس السابق مرسي، وإبقائه في منفاه الإمارات، برغم نفي مصادر حكومية أنه ممنوع من العودة، ولكنه بعث له رسائل غاضبة تطالبه بالصمت التام، وتقول له إن دوره السياسي انتهى.

وقد كشفت جريدة “الشروق” المصرية، أن دوائر مهمة بالسلطة في القاهرة أرسلت إلى الفريق شفيق رسالة واضحة بأن عليه أن “يوقف الأنشطة التي يقوم بها، والتي يسعى من خلالها إلى البقاء في الساحة السياسية بمصر”.

وأوردت “الشروق” ما مفاده أن “الأجهزة الأمنية رصدت تحركات واتصالات لشفيق، المقيم في أبوظبي، مع شخصيات في جهات حساسة ما زالت تدعمه وتعمل على زعزعة شرعية السيسي؛ أملًا في أن يكون شفيق رئيسًا للجمهورية بعد الانقلاب على السيسي”.

وفي رده على رسائل أجهزة الأمن، قال شفيق -خلال “برومو” حواره مع المذيع عبدالرحيم علي-: “أوجه رسالة لأجهزة الأمن، معلوماتي كثيرة جدًا، وكل واحد يتلم عني، وخليني ملموم وخليني ساكت أحسن”، متابعًا: “مش هانقعد في بيوتنا زي زمان، ولا أحد يستطيع منعي من العمل السياسي”.

وعن أسباب عدم عودته إلى مصر، قال المرشح الرئاسي السابق: “المقاتل لا يترك رقبته للأعداء”، حسبما ظهر في الإعلان الترويجي للبرنامج.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023