في الوقت الذي خرج فيه الكثيرون ينددون بالقصف الذي وقع على أهل مدينة حلب السورية، صمت الدعاة من الشباب عن الحدث، بينما امتلأت صفحاتهم بالإعلان عن حلقات لهم.

وسقط مئات القتلى والجرحى جرَّاء القصف الجوي على أحياء مدينة حلب خلال الحملة العسكرية التي تشنُّها قوات النظام على المدينة، التي دخلت يومها السابع، أمس الجمعة.

وشهد الأربعاء الماضي قصفًا على مستشفى في المدينة؛ أسفر عن مقتل العشرات، بينهم أطفال وأطباء في هجوم قالت الخارجية الأميركية: إنه “من عمل القوات الحكومية السورية دون سواها”.

وامتلأت صفحة الداعية مصطفى حسني على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بالإعلان عن برنامجه الجديد “فكر”، والذي سيعرض على قناتي “النهار”، و”اقرأ”، كما وضع الكثير من المنشورات عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخواطر إيمانية، ومسابقات، متجاهلاً الحديث عما حدث بحلب.

وخلت صفحة الداعية معز مسعود عن التطرق لما حدث لأهل حلب؛ إذ كانت آخر منشوراته عبر صفحته على “فيسبوك” أن وضع صورة كتب عليها “الباحث عن الحقيقة”، بينما جاءت تعليقات المتابعين تطالب بالدعوات لما يحدث مع السوريين.

ولم يتطرق الشيخ محمود المصري لما يحدث لأهل حلب، وكان آخر ما نشر له على صفحته على “فيس بوك” دعاء بعدم الضلال في الدنيا، ومقطع فيديو من إحدى حلقات الشيخ التليفزيونية لكل من ضاق عليه رزقه.

وفي الوقت الذي خالف فيه الداعية عمرو خالد ما سار عليه الدعاه من معاصريه، وتطرق لما يحدث بحلب، إلا أنه اكتفى فقط بالدعاء بأن يغيثهم الله، ولم يدشن حملات أو يدعو لجمع تبرعات لإنقاذ أهل حلب، على الرغم من أن عدد متابعي صفحته على “فيس بوك” أكثر من 22 مليونا.