شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العالم ينتفض لـ”تشارلي إبدو” ويتناسى مجزرة حلب.. تعرف على ردود الأفعال

العالم ينتفض لـ”تشارلي إبدو” ويتناسى مجزرة حلب.. تعرف على ردود الأفعال
أظهرت أحداث مدينة حلب الأخيرة، والتي وصلت إلى وصف البعض لها بأنها جرائم حرب، كيفية تعاطي المجتمع الدولي، مع الأحداث وتصنيفها بحسب أماكنها وبحسب من يقوم بها.

أظهرت أحداث مدينة حلب الأخيرة، والتي وصلت إلى وصف البعض لها بأنها جرائم حرب، كيفية تعاطي المجتمع الدولي، مع الأحداث وتصنيفها بحسب أماكنها وبحسب من يقوم بها.

في 7 يناير 2015، وقع هجوم إثر اقتحام ملثمين اثنين مقر الصحيفة الساخرة “شارلي إبدو” في باريس، حيث دخل المسلحون المبنى وبدأوا إطلاق النار من أسلحة كلاشنكوف، وقُتل 12 شخص.

ومنذ 27 أبريل 2016، تتعرض مدينة حلب، لعملية قصف من طائرات النظام وروسيا بقنابل عنقودية، وأسفر القصف عن عشرات القتلى والجرحى، بالإضافة لمقتل 34 طفلًا و20 امرأة. إلى الآن.

ردود الأفعال على حادث “تشارلي ابدو”

توالت ردود الفعل الرافضة للهجوم الذي استهدف مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية وخلف 12 قتيلا، وعبرت العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن استنكارها الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعة عقود.

(1) عالميًا

بداية، أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي وصفه بـ”الهمجي الإرهابي الجبان” الذي لا يمكن التساهل معه.

كما استنكر رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يانكر الهجوم الذي وصفه بالبربري، وعبّر في بيان عن صدمته من الحادث غير المبرر.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن “الحرب على الإرهاب” ستكون ضمن جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرر في 19 يناير 2015.

ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم بأنه “إرهابي”، وعرض المساعدة على فرنسا، وقال إن إدارته على اتصال بالمسؤولين الفرنسيين لبحث “تقديم المساعدة المطلوبة لإحضار الإرهابيين أمام العدالة”.

وبدوره عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تضامن بلاده مع فرنسا، وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن متحدثا بالفرنسية “أريد أن أتوجه مباشرة إلى الباريسيين وإلى كل الفرنسيين لأقول لهم إن جميع الأميركيين يقفون إلى جانبكم”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده تقف متحدة مع الشعب الفرنسي، وأكد في كلمة أثناء جلسة الأسئلة الأسبوعية للبرلمان البريطاني أن مثل هذه العمليات لن تزحزح بلدانهم عن الديمقراطية وحرية التعبير.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الهجوم “المقيت” لا يستهدف المواطنين الفرنسيين فقط، ولكنه يستهدف حرية التعبير أيضا، وأكدت أن ألمانيا تقف إلى جانب فرنسا في “هذه الأوقات العصيبة”.

ووصفت مدريد الهجوم بأنه “عمل إرهابي جبان وخسيس”، وأعربت الحكومة عن “تعازيها باسم الشعب الإسباني وإدانتها الشديدة”، وأكدت “دفاعها اليوم أكثر من أي وقت مضى عن حرية الصحافة”.

وفي أنقرة أعرب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن استنكاره الشديد للهجوم، وأكد أنه لا ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة.

من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند يدين فيها بـ”حزم” الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعين عاما على الأقل.

بينما وصف بابا الفاتيكان فرانسيسكو الهجوم بـ”الاعتداء المروع”، ودان الأزهر الهجوم “الإجرامي” وأكد أن “الإسلام يرفض أي أعمال عنف”.

(2) عربيًا

أعربت قطر عن إدانتها “الشديدة”، وقالت أن “مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية”، وهو الموقف الذي عبرت عنه كل من العراق والإمارات والأردن وتونس وفلسطين.

وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “الهجوم الآثم” بغض النظر عن مرتكبيه أو الجهة التي تقف وراءه.

من جانبه، وصف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عمار الأصفر الحادث بأنه “كارثة” حلت على الدولة الفرنسية خاصة أنها استهدفت رمزا لحرية التعبير.

كما أدان الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الحادث، ووصفه بأنه: ” عمل إرهابي جبان يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية”.

وفي الأردن، أدانت الحكومة الأردنية “الهجوم”، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن “الحكومة الأردنية تستنكر الهجوم الإرهابي”.

وفي الرباط، بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية وتضامن إلى الرئيس الفرنسي هولاند، وبعدما أدان “بشدة هذا العمل المقيت”، وقدم للرئيس الفرنسي وكذا لأسر الضحايا والشعب الفرنسي، عن أحر التعازي وعن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وفي تونس، أدانت الحكومة بشدة الهجوم “الجبان”، وجاء في بيان الحكومة “على إثر الهجوم الإرهابي الغادر الذي أودى اليوم بحياة 12 مواطنا فرنسيا، تتقدم رئاسة الحكومة التونسية إلى الحكومة الفرنسية وكافة عائلات الضحايا بأحر التعازي وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

واعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن تضامن بلاده مع فرنسا وادانته للهجوم.

تضامن رمزي ومسيرات

في 11 يناير 2015، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مليونية بمشاركة قادة وممثلي 50 دولة حول العالم تنديدا بالهجمات، وشارك في المسيرة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونحو 20 من القادة الأوروبيين من بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميرك، ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية قائمة بالشخصيات السياسية والدينية، إضافة إلى زعماء العالم الذين تم الإعلان عن مشاركتهم حتى الآن بالمسيرة.

وشارك من العالم العربي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وزوجته الملكة رانيا، ورئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة،ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو.

التضامن العربي والعالمي لم يكتف، بالمسيرات فقط، فقد أضاءت العديد من دول العالم علم فرنسا على أهم رموزها، أبزهم برج دبي في الإمارات، وهرم خوفو في القاهرة، كما أنيرت بعض المعالم في السعودية والكويت وغيرها من دول العالم.

مجزرة حلب

كما أشرنا سابقًا، فحلب تتعرض لمجزرة كبيرة منذ 27 أبريل 2016، وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن حلب على شفا كارثة إنسانية، وعلى الرغم من ذلك فإن القوات قوات بشار الأسد واصلت حملتها الجوية العنيفة على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، وقصفت يوم الجمعة الماضي، مستوصفا في ثاني هجوم خلال ساعات على المؤسسات الطبية في المدينة.

وقال الدفاع المدني في حلب: “إن عدة أشخاص قتلوا في الغارة التي استهدفت المستوصف الطبي الميداني في حي المرجة شرقي مدينة حلب”، وعلق “المجلس الشرعي” في حلب صلاة الجمعة في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة “لحماية أرواح المدنيين”، حسبما ذكر المجلس في بيان.

التضامن مع حلب

الأمم المتحدة: وقال يان إيغلاند، مسؤول شؤون المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتوفير المساعدات الإنسانية بالنسبة لمعظم أنحاء سوريا.

الكويت: نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي مبارك الخرينج أعرب عن أسفه لهذا العدوان الصارخ ضد الانسانية وصمت العالم عن مجزرة مدينة حلب مشيراً إلى أن ما يحصل إبادة انسانية كاملة لسكان مدينة حلب وباقي المدن.

الجامعة العربية وقطر: أعلنت الجامعة العربية، مساء السبت 30 أبريل 2016، عقد اجتماع طارئ على مستوى مندوبيها الدائمين، الأربعاء المقبل، في مقرّها بالقاهرة؛ بناءً على طلب دولة قطر لبحث “التصعيد الخطير” للوضع في مدينة حلب السورية.

الإمارات: عبّرت الإمارات عن “بالغ قلقها” حيال تصاعد وتيرة “استهداف المدنيين في سوريا وخصوصًا في مدينة حلب”.

السعودية: وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أعلن الجمعة إدانة المملكة للغارات على مدينة حلب ما أدى إلى “تدمير مستشفى ومقتل العشرات”.

مواقع التواصل: وعلى مدار اليومين السابقين ونتيجة للقصف المتواصل على المدينة السورية الذي خلّف عشرات القتلى، تضامن رواد الشبكات الاجتماعية، مع حلب من خلال إطلاق عدد من الهاشتاجات، مثل: #حلب_تحترق، و#حلب_تباد، وغيرهما، وقد حققت هذه الهاشتاجات مراكز متقدمة على موقع “توتير” في عدد من البلدان العربية.

كما عبّر رواد الشبكات الاجتماعية عن استياءهم مما يحدث في حلب، من خلال تغيير الصور الشخصية الخاصة بهم على حسابات “فيس بوك” و”تويتر”، ووضع صورة ملونة باللون الأحمر كناية عن الدم الذي أريق في حلب، كما انتشرت مئات الصور وعشرات المقاطع المصورة، لما يحدث في المدينة التي كشفت عن مناظر مروّعة لمنازل مهدمة وصور دماء في الشوارع وجثث تحت الأنقاض جراء القصف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023