شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مصالحة مرتقبة بين مصر وتركيا.. وسياسيون لـ”رصد”: تتم بأسرع مما نتخيل

مصالحة مرتقبة بين مصر وتركيا.. وسياسيون لـ”رصد”: تتم بأسرع مما نتخيل
عاد الحديث عن المصالحة بين مصر وتركيا من جديد بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، التي قال فيها: إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي..

عاد الحديث عن المصالحة بين مصر وتركيا من جديد بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي  بن علي يلدريم، التي قال فيها: إنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي المعارض للانقلاب على محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر الحديث.

تطبيع العلاقات مع مصر

وأضاف رئيس الوزراء التركي في حوار أجراه مع قناة “TRT Haber” التركية: “يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلاً لتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع”. 

وبسؤاله عما إذا كان وزير تركي سيزور مصر أو أن أي لقاء سيعقد بين الجانبين، أوضح يلدريم: “بصورة متبادلة، وزراء مصر سيأتون، ووزراؤنا سيذهبون، رجال الأعمال قد يأتون، التبادل الثقافي ممكن، وربما يتم التوصل إلى إجراء اتصالات عسكرية متبادلة، كل شيء ممكن، لا مشكلة” .

وتابع يلدريم “الأمور واضحة جدًا فيما يتعلق بمصر، حدث انقلاب على الديمقراطية، وتم الانقلاب على مرسي الذي جاء إلى منصبه بالانتخاب، وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ البداية للعالم أجمع، أن ما حدث هو انقلاب، وأننا لا يمكن أن نوافق على التغيير بهذه الطريقة.. هذا جانب من المسألة، إلا أن الحياة تستمر على الجانب الآخر، فنحن نعيش في نفس المنطقة، ونحتاج لبعضنا البعض لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك”.

الخارجية المصرية

وفي المقابل أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا ردا على التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء تركيا “بن على يلدريم” على مدار اليومين الماضيين ، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن عدم الارتياح لاستمرار التناقض في التصريحات والمواقف التركية، والتأرجح ما بين إظهار الرغبة في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر، وبين استمرار حالة عدم الاعتراف بشرعية ثورة 30 يونيو وما نتج عنها من أوضاع سياسية ومؤسسات شرعية إختارها الشعب المصري.

وأكد المتحدث باسم الخارجية، أنه مع ترحيبنا بكل جهد يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر، إلا أنه يجب أن يكون واضحًا أن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري ممثلة فى ما وصفه بثورة 30 يونيو وما نجم عنها من تولي مؤسسات شرعية مسؤولية إدارة البلاد، يحتم الاعتراف بها والانخراط في العمل معها كنقطة انطلاق لتطوير علاقة تركيا مع مصر.

المصالحة ستتم بسرعة 

يتوقع الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل المعارض المقيم بتركيا،  حدوث مصالحة بين القاهرة وأنقرة بسرعة أكبر مما نتصور.

وأضاف أبوخليل في تصريح خاص لـ”رصد” أن كل الاحتمالات قائمة في وضع المعارضين المصريين في تركيا، ووسائل الإعلام التي تبث من هناك، مشيرًا إلى أنه على المعارضين في الخارج أن يتوقعوا أي شئ، وأن يستعدو لهذه اللحظة.

وتابع: لا أحد في عالم السياسة يتحمل دفع فاتورتك مجانًا، فأعتقد أننا طالما لا نفعل شيء وبيننا خلافات عميقة رصدتها تركيا .. فللأسف سيكون مفعول بنا، وسيحدث الأسوأ.

سياسة تركية جديدة

 المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية في القاهرة والخبير في الشأن التركي، الدكتور إبراهيم البيومي غانم، يرى في العرض التركي لإعادة العلاقات مع مصر مؤشرًا على سياسة خارجية تركية جديدة تسعى لترميم العلاقات مع دول الجوار ومنها مصر.

وأكد في تصريحات صحفية “أن كلام يلدريم عن العلاقات الاقتصادية مع مصر، هو توجه لعلاقات أكبر من ذلك وأشمل”.

وتوقع غانم أن تلقى التصريحات التركية صدى في مصر، وتجاوبا رسميا لأن مصر بحاجة إلى علاقات إيجابية مع الجميع، خصوصا تركيا كونها على سبيل المثال طرفا في موضوع ترسيم الحدود بين دول البحر الأبيض المتوسط إلى جانب مصر.
 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023