شهدت مدينة ميونخ الألمانية ، مساء أمس هجوما علي مركز تجاري ، راح ضحيته 10 أشخاص وأصيب 21 آخرين ، وأعلنت الشرطة أن منفذ الهجوم شاب في الـ 18 من عمره ، ويحمل الجنسية الألمانية والايرانية .
 
شخصية المنفذ
 
أعلنت السلطات الألمانية أن منفذ الهجوم ، يبلغ من العمر 18 عاما، و يعاني من اكتئاب “وخلل عقلي”، وتسلح بـ 300 طلقة نارية، ليهاجم المارة بمركز تسوق كبير.
 
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن منفذ الهجوم ، يدعي “علي سونبولي”، والده يعمل يعمل سائق تاكسي وعاملا في متجر.
 
قال قائد شرطة ميونيخ، هوبرتوس أندري، في مؤتمر صحفي اليوم السبت: “وجدنا دلائل تشير إلى أنه (مطلق النار في ميونيخ) مهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا” الذين ارتكبوا عمليات قتل.
 
وعثر المحققون على كتب عن القتل الجماعي، بما فيها كتاب بعنوان “غضب في الرأس: لماذا يقتل الطلاب”، وفسر قائد شرطة ميونيخ ذلك بأن المسلح “كان مهووسا بالقتل الجماعي في حوادث إطلاق نار”.
 
التخطيط للهجوم
 
وأوضح قائد الشرطة الجنائية في بافاريا، روبرت هايمبرغر ان منفذ الهجوم على ما يبدو دخل على حساب في فيسبوك باسم “سيلين” وبعث رسالة دعوة إلى أشخاص للتوجه إلى مركز التسوق للحصول على هدايا مجانية.
 

 

 

 

 

صورة تناقلها نشطاء قالوا إنها لحساب المهاجم

 

وحثت الرسالة، التي أرسلت من حساب خاص على القدوم إلى مركز التسوق في الرابعة مساء ، ورد فيها :”سوف أمنحكم شيئا إذا أردتم، ولكن ليس باهظ الثمن للغاية”.

 

 

 

 

صورة تناقلها نشطاء قالوا إنها لحساب المهاجم

 

وقد عثر على جثة المشتبه به بعد حوالي ساعتين ونصف من الهجوم، في فرع لمطعم ماكدونالدز في الجهة المقابلة من الشارع لمجمع للتسوق.
وأظهرت لقطات سجلت عبر هاتف محمول ونشرت على الإنترنت المشتبه به وهو يرتدي زيا أسودا.
 
ووقف المسلح على سقف منطقة وقوف السيارات الخاصة بالمركز، وتبادل الصياح مع من يقوم بالتسجيل، قائلا: “أنا ألماني”، ويطلق النار في نهاية المطاف. وذكر أندري إن الشرطة تعتقد أن التسجيل حقيقيا.
 
سفاح النرويج
 
ايضا أعلن قائد شرطة ميونيخ أن المحققين كشفوا “رابطا واضحا” بين مطلق النار في ميونيخ والقاتل النروجي أندريس بيرينغ بريفيك، الذي اشتهر باسم “سفاح النرويج”.
 
وقال أندري أن “الرابط واضح”، بين الاعتداء الذي أوقع تسعة قتلى في ميونيخ، و”مجزرة” شهدتها النرويج قبل 5 أعوام تماما، (في 22 يوليو 2011)، راح ضحيتها 77 شخصا .
 
ولم يوضح أندري بدقة “الرابط” بين منفذ هجوم ميونيخ وبريفيك، فبينما قال إن منفذ اعتداء الجمعة كان يخضع لعلاج نفسي من الاكتئاب، ولا يعتنق مذهبا سياسيا، نفذ بريفيك، الذي يقضي عقوبته في السجن الآن، “مجزرته” بناء على أفكار سياسية ودينية يعتنقها ويؤمن بها، فقد فجّر بريفيك سيارة مفخخة في مبنى الحكومة النرويجية في أوسلو فقتل 8 أشخاص، ثم توجه حاملا بندقيته الرشاشة إلى جزيرة أوتويا في النرويج، وفتح النار على مخيم صيفي للشباب، فقتل منهم 69 شخصا.
 
ينتمي بريفيك إلى اليمين النرويجي المتطرف المعادي للإسلام والمهاجرين، وقال بعد تنفيذ الهجوم إنه تصرف بدافع شخصي، وحكم عليه عام 2012 بالسجن لمدة 21 عاما.