شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الذكرى الـ 64 لثورة يوليو.. ماذا تحقق من أهدافها ؟

في الذكرى الـ 64 لثورة يوليو.. ماذا تحقق من أهدافها ؟
تحل اليوم السبت الذكرى الـ64 لثورة 23 يوليو ، والتي تلخصت اهدافها في : القضاء على الاستعمار وأعوانه من الخونة المصريين ، القضاء على الاقطاع ، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم ، إقامة عدالة اجتماعية .

تحل اليوم السبت الذكرى الـ64 لثورة 23 يوليو ، والتي تلخصت اهدافها في : القضاء على الاستعمار وأعوانه من الخونة المصريين ، القضاء على الاقطاع ، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم ، إقامة عدالة اجتماعية ، إقامة جيش وطني قوي ، إقامة حياة ديمقراطية سليمة.. ترى بعد مرور 64 عاما ..هل حققت الثورة أهدافها؟

الاستعمار موجود

ويرى المستشار أحمد سليمان، وزير العدل الأسبق “انه لم يتحقق منها اهداف الثورة شىء فالاستعمار وان كان قد رحل بجنوده وعتاده فقد تركوا خلفهم من يخضع لسياساتهم وينفذ اوامرهم ويسعدون بتنفيذها ويعلنون صراحة أنهم رجال اميركا فى مصر”. 

ويقول في تصريح خاص لـ”رصد” :”ان الاستعمار اصبح يستخدم المعونات العسكرية لتحقيق اهدافه وقد صدر تصريح من مسئول اميركى كبير قال فيه: “اننا نمنحهم المساعدات العسكرية ليقوموا بما نريد بدلا من جنودنا” ، وقالوا ان افضل استثمار لنا هو الدورات التدريبية العسكرية ،حيث يتم اقامة علاقات وصداقات مع ضباط يصلوا لمواقع متقدمة فى الحكم كوزراء دفاع ورؤساء حكومات ورؤساء دول”. 

واضاف :”اما دور رأس المال وتأثيره على الحكم فقد رأينا ساويرس يمول ويدعم حركة تمرد وبلاك بلوك لتحقيق اهداف سياسية ، وكذلك دوره فى استغلال رأس المال فى انتخابات مايسمى بالبرلمان ثم اعفاؤه من عدة مليارات من الجنيهات قيمة ضرائب مستحقة عليه للخزينة العامة مكافأة له على دوره فى الإنقلاب”. 

وتابع :”اما الإقطاع فقد تغيرت ملامحة فأصبح المجتمع مجتمع الأثرياء إذ يسيطر 5 % من السكان على نحو 95% من الثروة”، وبالنسبة  لاقامة حياة ديمقراطية سليمة وتحقيق العدالة الإجتماعية فالواقع هو خير من يكذب هذا الإدعاء حتى وصل الأمر الى مطاردة كل من ينطق بكلمة حق ، او يصدر منه تعبير أو اشارة تخالف هوى السلطة فمن ارتدى قميصا يحمل عبارة وطن بلا تعذيب ، او يحمل مسطرة تحمل اشارة رابعة مصيره السجن ، والقضاة الذين طالبوا باحترام القانون والدستور كقضاة البيان أو أبدوا رأيهم فى الإعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس محمد مرسى تم عزلهم ، بينما تمت حماية الزند واتباعه وعديد من المنحرفين الذين استخدمتهم السلطة فى تحقيق رغباتها من أية صورة من صور المسائلة .

واستطرد :”اما العدالة الاجتماعية فهى صرح من الهوى فهناك من يتقاضى الملايين أو مئات الألوف شهريا ، وهناك من لايجد صندوق قمامة يبحث فيه عن لقمة يسكت بها شيطان جوعه ، وهناك ضباط الجيش والشرطة والقضاة زادت رواتبهم أكثر من مرة ،بينما يتم الخصم من رواتب اساتذة الجامعة والمدرسين وبعض موظفى الجهات الاخرى . 

واختتم :”اما الجيش القوى فيكفى ان نعرف ان اثيوبيا لم تخشه وصرحت بذلك ، كما ان انشغاله بالمشروعات الإقتصادية لاشك ان ذلك سيكون على حساب قدرته القتالية والتدريبية “.

الثورة انتهت بانتصار اكتوبر

يقول محمد عصمت سيف الدولة ،الباحث في الشأن القومي العربي ،و مؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية: إن أهم ما تبقى من ثورة يوليو فى تصورى هو أبناؤنا من الشباب الذين يؤمنون بأهدافها فى الاستقلال وتحرير فلسطين وتوحيد الامة العربية وبناء مجتمع الكفاية والعدل والعدالة الاجتماعية.. هؤلاء الشباب رفضوا كامب ديفيد والاعتراف باسرائيل والتطبيع معها، ويرفضون التبعية للغرب بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، والذين يرفضون النظام الراسمالى واستئثار الشركات متعددة الجنسية والطبقة الرأسمالية بثروات البلاد وسيطرة البنك وصندوق النقد الدوليين على اقتصادنا الوطنى، يتمسكون بانتمائهم العربى فى مواجهة الدعوات الفرعونية فى مصر التى تدعى ان الفتح العربى الاسلامى كان غزوا واحتلالا وليس فتحا”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”رصد” :”يعتزون بثورة يوليو ويعتبرون انها انتهت بعد حرب ١٩٧٣، ويثمنون فيها عروبتها ومقاومتها للاستعمار وعدائها لاسرائيل واحتضانها للمقاومة الفلسطينية وحركات التحرر الوطنى العربية، وانحيازها للفقراء، وقيامها ببناء قلعة صناعية قوية.. يدركون سلبياتها فى ملف الديمقراطية والحريات وتضخم وانتهاكات الاجهزة الامنية، وكارثة ١٩٦٧..عارضوا السادات ومبارك وشاركوا فى ثورة يناير ووقفوا كتفا الى كتف مع اخوتهم وزملائهم من شباب التيارات السياسية الاخرى فى ميدان التحرير.

وتابع: أنهم يؤمنون بالعمل الشعبى بعيدا عن احضان السلطة، وعارضوا كل النظم العربية بما فيها التى ترفع شعارات القومية، ورفضوا وأدانوا محاولات اجهزتها الأمنية لاختراق وتمويل وإفساد الحركات السياسية العربية.. رفضوا العمل تحت قيادة الثورة المضادة، ودافعوا عن المظلومين حتى من خصومهم السياسيين، ولم يفوضوا على القتل، ولم يصدقوا او ينساقوا وراء اكاذيب تشبيه السيسى بعبد الناصر، وحذروا منذ البداية انه استمرار لنظام مبارك، وكانوا طرفا أصيلا فى معركة الدفاع عن تيران وصنافير”.

واستطرد :”لم ينجوا مثلنا جميعا من حالة الانقسام والاستقطاب التى ضربتنا جميعا فى الشهور الاولى للثورة، لهم اخطائهم مثل الجميع، ومروا بلحظات من الالتباس واضطراب البوصلة مثل الجميع، ولكن صححوا مواقفهم بعد ان ادركوا الحقيقة.. لهم اختلافاتهم ،وتحفُّظاتهم على التيارات الاخرى، كما ان للآخرين تحفظاتهم عليهم، وهو الخلاف الذى يمكن ان يثرى الحياة الفكرية والسياسية لو تعاملنا معه بموضوعية وبروح المشاركة والتآخي فى وطن واحد.

واختتم :”هؤلاء جزء أصيل من الشباب العربى، لا يمكن الاستغناء عنه فى معارك الحرية والتحرر والتقدم والاستقلال، ويجب تقديره واحترام مرجعياته ومنطلقاته والتواصل معه والتفاعل مع مشروعه الفكرى والسياسى فى إطار من الاحترام والتقدير المتبادل. 

حكم العسكر

ويؤكد الدكتور نادر فرجاني ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة :”إن حكم العسكر قضى على ماتبقي من ثورة 23 يوليو بعد رحيل قائدها، ويسعى الآن لإجهاض الثورة الشعبية بحق 25 يناير”.

وأضاف فرجاني خلال منشور له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “اقدرأن قيادة الانقلاب الناجح( ثورة يوليو)، طمحت إلى تحويله، بدعم شعبي متعاظم، في المنطقة العربية، إلى ثورة اجتماعية وسياسية تتعدى حدود مصر، تتمثل في أهدافها الستة الشهيرة ، لكنها أخطأت الطريق بسبب عدم الثقة في الشعب واختيار هذه القيادة التاريخية بلا جدال”.

وتابع :”انقلب العسكر أنفسهم على محاولة الثورة المجتمعية التي نبتت من انقلاب 23 يولية ولم تجد التربة الخصبة اللازمة من التنظيم السياسي الشعبي الديمقراطي الكفيل بحمل لوائها والتقدم به على ارض الواقع الوعرة”. 

 

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023