شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فرنسا صاحبة أقدم مهنة في التاريخ تعظ

فرنسا صاحبة أقدم مهنة في التاريخ تعظ
"عندما تتحدث العاهرة عن الشرف" فابتسم فأنت في حضرة أوكار الدعارة الفكرية، كذلك عندما تتحدث فرنسا عن حقوق الإنسان

“عندما تتحدث العاهرة عن الشرف” فابتسم فأنت في حضرة أوكار الدعارة الفكرية، كذلك عندما تتحدث فرنسا عن حقوق الإنسان، فابتسم فأنت في حضرة الدعارة السياسية، ففي زمن العهر السياسي الذي نعيش فيه، لم تعد الأقنعة الملتحفة بحقوق الأنسان  وقضايا المقهورين، قادرة على إخفاء تلك المسوخ المختبئة وراءها ،فسقطت وأخذت معها ثوب الحياء وأخذت تتعرى بكل وضوح وبلا أي خجل.

فيظهر علينا ووزير خارجية فرنسا بتصريحه، أن محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني إعطاء الرئيس التركي أردوغان “شيكاً على بياض” لتنفيذ عمليات “تطهير، كما دعي أنقرة إلى احترام دولة القانون، وأنه على تركيا الالتزام بمبادئ الديمقراطية الأوروبية.   

كما أعلنت موغيريني وهان في بيان إن الاتحاد الأوروبي «قلق» بشأن التطورات بعد فرض تركيا حالة الطوارئ، وإن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن في مجالات التعليم والقضاء والإعلام «غير مقبولة».

في حين أننا لم نسمع لذاك الاتحاد أي صوت أو حتى همهمة بين جدرانه عندما أعلنت فرنسا حالة الطوارئ بعد اعتداءات نوفمبر 2015  ثم تم تمديدها مرارا وأعادوا تمديدها منذ أيام 6 أشهر أخرى بعد حادثة الدهس  بنيس التي أدت لقتل 84 شخص نصفهم من الأجانب.

 وأكد هولاند: “سنرد بشكل حاسم لحماية الفرنسيين من الإرهاب وللحفاظ على قيمنا الفرنسية”، و بعد أحداث نوفمبر طالبت فرنسا  مجلس الأمن بالموافقة على مشروع قرار دولي وزع في المجلس، يطالب بالسماح لكل الدول “لاتخاذ كل التدابير الضرورية ضد الإرهاب، كما طالب مشروع القرار الفرنسي الدول إلى “مضاعفة وتنسيق جهودها لمنع وقمع الأعمال الإرهابية بشكل عام وبشكل خاص التي يرتكبها ” تنظيم الدولة الإسلامية.

أما تركيا فالكل يتكلم ويريد أن يدير الحكم بها وكأنها القاصر التي يخشون ضياع حقوقها، تركيا التي راح من أبنائها ضحية للانقلاب المدبر من الغرب، أكثر من  265 قتيلاً، تركيا أيضا يا هونلاد تريد أن تحمي الأتراك من الإرهاب وأن تحافظ على قيمها التركية، تركيا أيضا تريد المحافظة على سلامة أراضيها ومواطنيها ضد الإرهاب .

ألا تعتبر فرنسا والاتحاد الأوربي استخدام بعض أفراد الجيش التركي السلاح ضد المواطنين العزل إرهاب؟

آلا يعتبرون أن الاعتداء على مبنى البرلمان بالطائرات إرهاب؟

آلا يعتبرون أن محاولة اغتيال رئيس الدولة إرهاب؟

الغريب ليس موقف فرنسا أو الاتحاد الأوربي أو حتى أمريكا فهؤلاء يعلنون صراحة عدائهم للإسلام بكل مناسبه تتاح، الأغرب هو موقف  الدول التي تدعي الإسلام، وكأنها لا تعرف من هي فرنسا الأم المعلمة لأمريكا كل فنون الخسة والأجرام.

فتعالوا لنتعرف عليها من أعمالها وليس كلام مرسل:-

هنا فرنسا….

التي ملئت الأرض طنينا عن المساواة والإخوة والديمقراطية وحقوق الإنسان ، هنا تسحق كل حقوق البشر ما دمت مسلما فانت لاحق لك ولا وجود!!، هنا فرنسا… حيث تصبح رؤوسنا أيقونات عرض في متاحفهم، ففي متحف (اللا نسان) تحكى كل جمجمة لنا حكايات عن بربريتهم التي وصمونا بها

في كل مرة يحكوا لنا حكايات تبرير حروبهم ضد وجودنا كبشر وأمم ، يتحدثون عن التحرير والتمدن والديمقراطية وحقوق الإنسان ويوصموننا بالتخلف والرجعية والتطرف والعنف وحتى “الإرهاب” … تلك صورتنا التي توزع على العالم برؤيتهم

اذا اخبرونا يا مدعين التقدم والإنسانية ماذا تفعل جماجمنا بمتاحفكم ؟ ماهي جريمتها؟

أخبركم أنا:-

جريمة جماجمنا أن أصحابها صدقوا كلام محتلهم عن الحقوق والحريات، جريمة جماجمنا أنها أرادت لبلادها أن تكون حرة وأولادها أحرار، إنما يظل المحتل محتل  يحتفظ دائما بروح التشفي والحقد والانتقام ضد أحرار الشعوب وقادة حرياتها، خاصة من وقفوا ثوارا بواسل ضد قوى احتلاله.

صدقوا أو لا تصدقوا ! فالصور أصدق من أي كلام ، الصورة هي ذاكرة المجتمع، هي الشاهد الحي على مواقف وأحداث ربما يكون كل أبطالها ماتوا، ولكن الموت ليس مبرر لضياع الحقوق.

هنا تحكي لنا الصور كي ننقذ أروح ماتت قهرا تتوسلنا أن نكون أدميين ونأتي  لهم بحقوقهم التي سلبت منهم حيث عبثت بحياتهم أيادي شيطانية فنزعت عنهم  حق الحياة وحتى حق الموت بكرامة.

الصورة الأولى

 

لرؤوس قادة انتفاضات وثورات عظيمة حدثت في الجزائر في القرن التاسع عشر ، قادة تحلوا بشجاعة الفرسان وأقدام المجاهدين الأبطال، استخدموا ما بأيديهم من سلاح متواضع ، ولكنهم كبدوا به الاحتلال خسائر جسيمة، ولكن خذلهم السلاح وفارق التقنية العسكرية لفرنسا، فاستشهدوا أبطالا بعد أن أذلوا الغزاة المحتلين، وقهروهم في اكثر من معركة ومواجهة عسكرية ، جريمتهم لم تكن انقلاب على حكومة وطنيه بل مقاومة احتلال غاشم بربري.

في الصورة رؤوس مجاهدين لم يستطيع الفرنسيين  كسرهم أحياء فظنوا انهم بذلك ينالوا منهم وهم أموات، خبتم وخاب مسعاكم تذكرونا بهم لنترحم عليهم ونقرأ الفاتحة على أحيائنا الأموات

في الصورة الثانية

المناضلة يمينة الشايب، أو زليخه كما عرفت قادها المناخ الأسري إلى العمل الثوري فتولت في شبابها تسيير خلايا الدعم اللوجيستي لجيش التحرير الوطني الجزائري، ومنها جمع الأموال وتوفير الأدوية والأطعمة، فصارت هدف لملاحقة المحتل،  ورغم ما عرف عنها من ذكاء وفطنة تمكن الاحتلال بعد جهد من اعتقالها عقب خلافتها لأبو القاسم العليوي، قائد الجيش الجزائري في شرشال، مسقط رأسها، بعد استشهاده، وبعد اعتقالها، صورت المناضلة الجزائرية جالسة على الأرض مقيدة بالحديد في سيارة تابعة للجيش الفرنسي، قبل أن يتم سحلها بهذا الوضع في شوارع الجزائر كي تكون عبرة لكل من يقرر مقاومة الاحتلال.

 

لم يرحمها الفرنسيون بعد ذلك بل قرروا أن يعدموها بطريقة بشعة، بأن يلقوا بها من السماء من طائرة هليكوبتر، اختفت جثة زليخة لمدة طويلة بعد إعدامها، وبقى الأمر لغزا قرابة 27 عاما، حتى ظهر رجل مسن عام 1984، حيث أفصح أنه في أحد أيام عام 1957 كان مارا على الطريق ووجد امرأة مهشمة فحملها ودفنها، ودل الناس على مكانها، ليقوموا بالحفر ويجدوا بقايا عظام امرأة  و بقايا للفستان الذي كانت ترتديه وقت إعدامها ليتم أخيرا فك لغز اختفاء الجثة.

 

أما الصورة الثالثة

فتحكي باختصار مفجع عن ألاف حالات الاغتصاب التي تعرضت لها نساء الجزائر وأي بلد أحتلته فرنسا حتى يومنا هذا، صوره تنشرها المواقع العربية مغطاة!؟ أخبروني ماذا يبقى من أهميّة الصورة حين نغطي جراح المصابين كي لا نخدش الحياء؟

هل جسد فتاة عارية يؤذي الشرف أكثر من كونها  مغتصبة؟

هل انحصر العيب في عورة الجسد لا عيب في الجريمة أو الذبح أو القصف أو الاغتصاب؟

أسئلة  يجب أن نقف عندها لنعرف إلى أي مدى وصلنا للانحطاط الخلقي والديني، فالتغطية ليست ستر  لعورة صاحبة الصورة بل هي ستر لعورة تخاذلكم كمسلمين ،هي ستر عورتكم أنتم فصاحبة الصورة لم تفقد من شرفها شيء فعندما تغتصب امرأة أمام رجالها فالعيب ليس فيها أنما في قلة الرجال.

 

الفرنسيون لم يقتلوا الأحياء فقط، بل قتلوا الأموات أيضًا. وهذا مالم يفعله أيّ شعب آخر وأية قوة محتلة أخرى. قتل الأموات أمر اختص به أجبن وأحقر محتل بأوروبا على الإطلاق، ألا وهو الاحتلال الفرنسي.

قد يتساءل البعض وكيف يُقتل الأموات وهم في قبورهم؟

إليكم بعض الجرائم الفرنسية في الجزائر فقط، ولنقس على ذلك حجم جرائم الإبادة الفرنسية في مختلف مستعمراتها على وجه الأرض

“يقول أحد الأطباء الفرنسيين، واسمه سيكو ما يلي:

“أنا الموقع أدناه الطبيب سيكو، أشهد أن لديّ تحقيقًا عن السفينة الفرنسية (لابون جوزفين) القادمة من الجزائر، بقيادة الربان بريفولا .. إن السفينة المذكورة حمولتها كانت مؤلفة من العظام البشرية التي تضمّ جماجم وأكواعًا وعظام أفخاذ بشرية.

لقد بلغت الدناءة والجبن بالفرنسيين أنهم أجبروا الجزائريين على فتح قبور إخوانهم القريبي الموت وإخراج عظام هؤلاء الموتى من لحمها، وشحنها إلى مصانع الفحم في مرسيليا، والله وحده يعلم ما كان يفعل بها الفرنسيون”. الرحالة موريس فاغنر، (هكذا كان الفرنسيون يقتلون الموتى).

 

لقد جرى سكب الكثير من الحبر حول جرائم الإبادة في التاريخ البشري، خاصة التي جرت بحق المسلمين، بدايتا من الحروب الصليبية والتطهير العرقي في الأندلس، والى يومنا هذا وكان لماما فرنسا، السيدة المصون صاحبة الإعلان الحضاري لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم نصيب الأسد، فرنسا التي تعلم منها الأمريكيون جيدًا فأنشأوا مجموعات القبّعات الخضر من جنود القوات الخاصة السابقين، وما سمّي في ما بعد بـ”الكونترا”، وهي عصابات قتل محترفة شاركت وارتكبت المئات من عمليات الإبادة والمجازر بحق الشعوب التي ثارت ضد مضطهديها وأرادت الاستقلال والتقدم.

 

فرنسا دائمًا كانت السبّاقة في المبادرات اللعينة، ثم يأتي الآخرون يتعلمون منها الإجرام،

هنا فرنسا ….. حيث مازالت  تمارس نفس المهنة القديمة قدم التاريخ عاهرة تعطي محاضرة عن الشرف

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023