شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“لقينا المساخيط”.. رسائل نصب على المواطنين بأثار وهمية

“لقينا المساخيط”.. رسائل نصب على المواطنين بأثار وهمية
"يا أحمد انزل البلد ضروري أبوك لقى تماثيل ذهب".. "أنت فين يا محمد أبوك لقى تماثيل دهب وحجاره شوفلنا حد أمين يصرفهم".."تعالى بسرعة لقينا المساخيط" رسائل تلقاها الآلاف من المصريين منذ ثورة 25 يناير لإغواء المواطنين حول رحلة نصب

“يا أحمد انزل البلد ضروري أبوك لقى تماثيل ذهب”.. “أنت فين يا محمد أبوك لقى تماثيل دهب وحجاره شوفلنا حد أمين يصرفهم”..”تعالى بسرعة لقينا المساخيط” رسائل تلقاها الآلاف من المصريين منذ ثورة 25 يناير لإغواء المواطنين حول رحلة نصب للتجارة في آثار وهمية.

ومؤخرا أثارت واقعة القبض على تاجر آثار بحوزته تماثيل وعملات معدنية، ورسائل مرسلة لأشخاص بامتلاكة آثار، الجدل خاصة بعدما تبين أن تلك الرسائل لأرقام عشوائية تفيد بحيازته لآثار يريد ترويجها تفيد امتلاكه آثار، ورسائل غير صريحة مثل “ارجع يا محمد أبوك لقى آثار”.

بني سويف مركز النصب

وتعد هذة الظاهرة أكثر انتشارا في شمال الصعيد خاصة “بني سويف” وتكمن صعوبات الكشف عنها في انعدام بيانات الراسل لأنها شرائح تباع علي الأرصفة, وطالبنا شركات الموبايل بالحد من بيع شرائح في الشارع, ولكن لزم علينا مواجة الأمر ونضطر لمجهودات أكثر لنصل إلي تحديد المكان ونحذر المواطنين من اتباع هذه الرسائل.

يقول  عبدالله البدري  من منطقة الطالبية, إن أخيه خسر 30 آلف جنيه بعد سرقته  بعدما استدراجه من عاطلين قاموا بنصب شباكهم عليه وإيهامه بالعثور على مقبرة فرعونية لكنهم ليس لديهم الأموال لاستخراج ما بداخلها.

وقال البدري في حديثه لـ”رصد” لقد  أوهمه أحد راسلي هذة الرسائل بأنه عثر علي مقبرة فرعونية في منطقة بني سويف وأنه سيستخرج الآثار ويقوم ببيعها وكان معه العديد من العمال وكان يسافر معه بني سويف إلا إنه كان قبل السفر يطلب منا إحضار ما نستطيع جمعه من نقود فكان كل منا يدفع ألف –ألفين- جنيه أو أقل أو أكثر وننزل إلي الصعيد, وبمجرد وصولنا إلي المكان المعد للحفر كان يحتال علينا بعدة حيل منها, أن الشمس قد بزغ نورها وأنهم لن يتمكنوا من استخراج الكنز إلا قبل الفجر مما يضطرنا للعودة إلي القاهرة مرة أخري ثم يأتي بعد يومين يطلب منا مبلغ مالي آخر فندفع راضين طامعين ظنًا بأن تلك المبالغ سترد لنا أضعافًا مضاعفة كما أوهمنا ذلك المحتال ونعد أنفسنا للسفر مرة أخري وبمجرد الوصول والشروع في الحفر يأتي شخص مسرع إلينا ليخبرنا بأن شرطة الآثار في طريقها إلينا وأن أحدًا من الحاقدين أبلغ علينا رجال الشرطة مما يجعلنا نفر هاربين مخافة من الوقوع في يد رجال الشرطة وإلي آخر تلك الحيل حتي فقدت أموالي.

ظاهرة الطمع

ويقول الدكتور محمد إبراهيم رئيس هيئة الآثار سابقا، إن هذة الظاهرة انتشرت نتيجة طمع المواطنين والتدني الثقافي بالأمر، حيث لا يفكرون سوى في الثراء السريع وهناك البعض ينحرف ناحية النصب في النموذج الأثري المقلد ويتم العرض عن طريق رسائل قصيرة بإيحاء أنها أرسلت وبشكل عشوائي مضمونها “أبويا لقي كنز تحت الأرض إلحق الأرض هتضيع مننا ياجمعة أو يا عتريس أو أي اسم وشوف لنا حد يتصرف فيها”، ويرسلها لأي أعداد من الناس ويلعب علي بعض الفضوليين الذين يريدون معرفة الموضوع.

وأكد إبراهيم في تصرح لـ”رصد” إنه للأسف هناك عصابات دولية تديرها السفارات الأجنبية يقومون بتجنيد مسؤولين لإدارة عمليات التنقيب في قبور الفراعنة لسرقة الموميات والتماثيل الفرعونية وتهريبها خارج مصر، في الوقت الذي تكاسلت مصر في إخراج هذة الآثار لأن الأمر يحتاج لحملة دولية كبرى للتنقيب بناء على معايير علمية يشرف عليها خبراء الآثار بمصر والعالم.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023