شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صدام بين “الأزهر” و”الأوقاف” بسبب الخطبة المكتوبة

صدام بين “الأزهر” و”الأوقاف” بسبب الخطبة المكتوبة
أعلنت هيئة كبار العلماء فى اجتماعها برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رفض قرار الخطبة المكتوبة وذلك بإجماع الآراء، وقالت الهيئة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء: "إنه اضطلاعًا بدور الأزهر الشريف الذي حدده له الدستور بأنه

أعلنت هيئة كبار العلماء فى اجتماعها برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رفض قرار الخطبة المكتوبة وذلك بإجماع الآراء، و قالت الهيئة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء: “إنه اضطلاعًا بدور الأزهر الشريف الذي حدده له الدستور بأنه المسؤول عن الدعوة الإسلامية، قرَّرت الهيئة بالإجماع رفض الخطبة المكتوبة، مُعتبرة هذه الخطوة تجميدًا للخطاب الديني”.

وأضافت: “أنه حتى لا يتكئ الخطيب على الورقة المكتوبة وحدها، مما سيؤدي بعد فترةٍ ليست كبيرة إلى تسطيح فكره وعدم قدرته على مناقشة الأفكار المنحرفة والجماعات الضالة التي تتخذ الدين سِتارًا لها”.

وأوضح البيان أن تلك الجماعات المتطرفة تستخدم من بين أساليبها تحريف بعض آيات القُرآن الكريم والأحاديث النبوية عن مواضعها، والتلبيس بها على أفهام عوامِّ المسلمين، مما قد يصعب على الإمام مناقشة هذه الأفكار وتفنيدها والرد عليها وتحذير الناس منها، و هو الأمر الذي يوجب مزيدًا من التدريب للخطيب والداعية وإصقاله بمهارات البحث العلمي والدعوة والابتكار حتى يستطيع الحديث بما يُناسب بيئته والتغيرات المتطورة كل يوم، وحتى يجتمع الناس من حوله منصتين إليه.

رد الأوقاف 

وبشأن رد الوزارة على بيان الأزهر، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن نجاح مصر فى الخارج يتوقف على تجديد الخطاب الدينى، مؤكدًا أن الخطبة المكتوبة ليست قيدًا أو نوعًا من القمع، ولكن لتقود الفكر المستنير فى العالم، مشيرًا إلى إعداد 54 قضية لمناقشتها على مدار العام بخطبة الجمعة، بمشاركة خبراء علم النفس والاجتماع، مشيرًا إلى وجود خطة متكاملة وضعتها الوزارة لتجديد الخطاب الديني.

كما أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أنه لم يكلف أحدًا غير أئمة الأوقاف المسئولين بدورهم عن المساجد بالخطبة المكتوبة، مشيرًا إلى أن سبيل الوزارة في تعميمها بجميع مساجد الجمهورية هو الحوار والإقناع.

و قال طايع في بيان له، منذ قليل، ردًا على قرار هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر برفض الخطبة المكتوبة، إن جميع قيادات الوزارة والغالبية العظمى من الأئمة على قناعة تامة بأداء الخطبة المكتوبة كونها تأتي في إطار مشروع فكري مستنير وفق خطة ومنهجية شاملة تحقق مصلحة شرعية ووطنية وذلك في إطار اختصاص وزارة الأوقاف في تنظيم شئونها الدعوية والإدارية.

وأشار إلى أن الوزارة لم تصدر حتى تاريخه أي تكليف رسمي بذلك، وإنما تركته لقناعة واختيار الأئمة، وما زال موضوعها المكتوب حتى الآن استرشاديًا وفق ما يعلن دائمًا على موقعنا الرسمي، وألمح إلى أن الوزارة أكدت -من قبل- أن المتميزين من الأئمة الراغبين في الارتجال لن يمنعوا منه ما داموا ملتزمين بضابطي الوقت وجوهر الموضوع.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023