شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لماذا لم تتكلم وانت داخل الجماعة ؟ – إبراهيم الزعفراني

لماذا لم تتكلم وانت داخل الجماعة ؟ – إبراهيم الزعفراني
بهذا السؤال يحاول عدد من الاصدقاء إسكاتى وتعجيزى عن الكتابة عن أحداث عايشتها داخل الجماعة أرى فيها الكثير من الدروس والعبر للأجيال الحاضرة والقادمة، ودفعى ألا اساهم برأيي فى الاحداث الجارية

بهذا السؤال يحاول عدد من الاصدقاء إسكاتى وتعجيزى عن الكتابة عن أحداث عايشتها داخل الجماعة أرى فيها الكثير من الدروس والعبر للأجيال الحاضرة والقادمة، ودفعى ألا اساهم برأيي فى الاحداث الجارية ، ورغم ترددى فى الإجابة عن هذا السؤال لان فيه تزكية لشخصى .

إلا إننى رأيت أن إجابتى من خلال بعض الأمثلة والمواقف قد يرفع اللوم عنى ومحاولة النيل منى برمي وأمثالى بعدم النبل والشجاعة بزعم أننا لم نتحدث إلا الآن وقد صمتنا فى الماضى فى محاولة لإحراج موقغنا أمام من يقرأون لنا أو يستمعون إلينا فتنحط قيمة ما نكتبه او نبديه من نصائح أوآرء …

وردا على هذا السؤال اضرب بعض امثلة تخصنى عما تحدثت به مع ثلاثة من مرشدى الجماعة المتعاقبين :

☆الاول حديثى إلى أ. مصطفى مشهور :
بعد خروجى من ثلاث سنوات سجن فى ابريل عام 1998وكان أ. مصطفى مشهور قد تولى منصب المرشد عام 1996 وفى اول لقاء لى معه فى الاسكندرية وكان فى زيارة لإبنته وزوجها أ.د. أحمد نشأت ، تكلمت اليه فى ثلاثة امور

1- ان يتوقف فضيلته عن الأحاديث والكتابات التنظيمية مثل القيادة والجندية والدعوة الفردية .. الى آخره ، حيث أن كل كتاباته كانت تنظيمية لا شأن لها بهموم المجتمع ومشاكله .

وان يتفرغ للحديث والكتابة فى الشأن العام مثل تفشى الامية والبطالة والعنوسة والفقر والمرض فى المجتمع واحوال المصريين فى الخارج واحوال المسلمين فى اقطار العالم وما يعانونه من ازمات واضطهاد ، والمشاركة فى اقتراح الحلول وتقديم النصح لمن يهمهم الأمر بوصفه أصبح واجهة الجماعة التى من خلاله يتعرف الناس عليها ويقيمون آدائها أعتمادا على ما يصدر عنه من مواقف ومقالات وكلمات .

2 – قلت لفضيلته أن هذه الجماعة التى يترأسها رغم كبر حجمها وكثرة تعداد افرادها فأن العقل الذى يفكر لهذا الجسم لا يتناسب اطلاقا مع حجمة ، فالجماعة بحجم فيل له راس قط ، حينها غضب وطالبنى بأن اخفف من لهجتى وانتقى عباراتى ، طلبت منه ان يتحملنى حتى أفسر ما اقصد ، وتساءلت أين عقل الجماعة الذى يفكر لها ؟!

هل هو اللجنة السياسية وأخواتها من اللجان المركزية ؟! تلك اللجان التى تجتمع اسبوعيا واحداث الزمن متسارعة بوتيرة يومية بل متغيرة على مدار الساعة ومعظمهم يأتى من المحافظات ولا أخفى على فضيلتكم سرا اننا فى المحافظات فى غالب الاحيان حين يطلب منا اعضاء لهذه اللجان فإنا نحتغظ فى محافظاتنا بالقدرات الاعلى ونرسل من نرى انه يمكن الاستغناء عنه ولا يحدث غيابة فجوة فى آدائنا المحلى

قلت استاذى انا اجزم لفضيلتكم اننا اذا استمر بنا الأمر على هذا الوضع فسيصل بنا الحال ان نجد انفسنا بمثابة ترلة (عربة شحن ضخمة ) وقد دخلت فى حارة (شارع ضيق ) سد (ليس له منفذ) وساعتها لن تستطيع أن تستدير وستجد كل الصعوبة أن تخرج منه سالمة ، وطالبته فى نهاية حديثى بتوفير المراكز المتخصصة المتفرغة والانفاق عليها بما تحتاجة ويمكن انشائها فى دول اخرى أوربية وغيرها تسمح قوانينها بذلك، او شراء الخدمة من مراكز موجودة هناك فى المجالات التى تهمنا .

3 – طالبت فضيلته ان تقوم الجماعة بإيفاد عدد من كوادرها النابهين وليكن خمسين فردا فى كل مجال من المجالات الهامة مثل السياسة القانون الاعلام الإدارة والتعليم وغيرها ، للتعلم بالخارج والانفاق عليهم (ننساهم اربع أو خمس سنوات) او اكثر ننساهم أى لانتعجل عودتهم إلى أن يصلوا إلى مستوى عالمى من التخصص والاحتراف ليصبحوا عمد الجماعة فى مجال التنافس مع غيرها من الفصائل الوطنية، ويكون لهم الدور والمكان المقدر والمؤثر اذا قدر للجماعة ان تحمل مسؤلية فى داخل البلاد .

– صحيح انه لم يتحقق شئ مما إقترحته لكنى أديت واجبى اوصلت الرسالة مباشرة إلى المسؤل الاول عن الجماعة .
وأكمل بإذن الله ما تقدمت به لكل من فضيلة المرشدين المستشار مأمون الهصيبى و أ. محمد مهدى عاكف .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023