شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في عهد “السيسي”.. طوابير محدودي الدخل إلى ما لا نهاية

في عهد “السيسي”.. طوابير محدودي الدخل إلى ما لا نهاية
منذ أن أطاح عبد الفتاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في يوليو 2013، وبات مشهد طوابير المواطنين متكررًا، ومعتادًا بشكل مبالغ فيه،لاسيما وأن الأزمات تتفاقم وتلاحق المصريين يوما تلو الأخر، فأصبح المواطن الفقير يقضي يومه متنق

منذ أن أطاح عبد الفتاح السيسي بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في يوليو 2013، وبات مشهد طوابير المواطنين متكررًا، ومعتادًا بشكل مبالغ فيه،لاسيما وأن الأزمات تتفاقم وتلاحق المصريين يوما تلو الأخر، فأصبح المواطن الفقير يقضي يومه متنقلاً من طابور لآخر، بهدف الحصول على السلع الأساسية للمعيشة، لما لا والحكومة تترصد بحقوق محدودي الدخل. 

1- طوابير السكر

امتدت طوابير المواطنين أمام منافذ السع التموينية، بالإضافة إلى ومشاجرات واشتباكات، للحصول على السكر،  فاختفاء هذه السلعة المهمة، أصبح كابوس يطارد المواطنين، بالإضافة إلى ارتفاع سعره المبالغ فيه حيث وصل كيلو السكر إلى 11 جنيه.

ورغم إعلان وزارة التموين ضخ الآف الأطنان من السلعة، إلا أن تلك التصريحات لم تعكس واقعاً ملموساً لحسين حال المواطن ، فبعد مرور أكثر من شهر، والمواطن لا يزال يبحث عن السكر.

وأثارت حادثة القبض على مواطن بحوزته 10 كيلو سكر غضب الشارع المصري، حيث أصبح امتلاك السكر والحصول عليه جريمة يعاقب عليها القانون، حيث أخلت النيابة سبيل المواطن بعد دفع كفالة 1000 جنيه.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمواطنين يزدحمون أمام عربات السلع التموينية، في موقف مهين، للحصول على “كيس” سكر، واتهموا الجيش بأنه وراء افتعال الأزمة،.

2- طوابير لبن الأطفال

غضب وصرخات أمهات دوت في الشوارع، عقب قرار منع صرف ألبان الأطفال المدعمة، تظاهر على أثره مئات الآباء والأمهات المصريين في أول سبتمبر الماضي، أمام معهد ناصر، ما أدى إلى شلل مروري تام بكورنيش النيل.

وارتفع ثمن عبوة لبن الأطفال من 17 إلى 60 جنيهاً، في الصيدليات بعد رفع الدعم عنه، بالإضافة إلى عدم توافرها وصعوبة الحصول عليه.

طوابير طويلة، شهدتها  مقر “شركة الأدوية” على كورنيش النيل بمنطقة شبرا شمال القاهرة، للحصول على اللبن المدعوم، لعدم قدرة المواطنين على شراء اللبن من الصيدليات بسعر 60 جنيه للعبوة.

وبعد اشتعال الأزمة،  أعلن وزير الصحة، أحمد عماد، الخميس الأول من سبتمبر 2016، أن القوات المسلحة ضخت 30 مليون علبة لبن للأطفال بالصيدليات بأسعار 30 جنيها للعبوة بدلا من 60 جنيها، لتشهد ارتفاعاً عن السعر الأصلي حوالي 13 جنيهاً.

وصرح  وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، إن الهدف من مشروع ميكنة صرف ألبان الأطفال المدعمة، الذي تسبب في ارتفاع الأسعار، هو تشجيع الرضاعة الطبيعية.

3- طوابير الأنابيب

كما ضربت أزمة أنابيب البوتاجاز عدة محافظات منها مناطق بالقاهرة والجيزة والصعيد، والإسماعيلية ، ارتفع على أثرها سعر الانبوبة في بعض الأماكن إلى 30 جنيها، وبمناطق أخرى إلى 60 جنيها. 

في الإسماعيلية توجه المواطنون للمسئوليين بالشكوى، لعدم توافر الأنابيب، ووصولها لـ 50 جنيهاً مع عدم قدرتهم على شراءها، ووعد المسئولون حل الأزمة في خلال إسبوع، الأمر الذي لم يحدث.

طوابير امتدت لأمتار أمام المستودعات، ومشادات بين عمال تلك المستودعات والأهالي، لاستبدال أنبوبة البوتاجاز.

واتهم المواطنون  الحكومة بأنها تتعمد إذلال وتعذيب المواطنين، كما اتهموا المستودعات بالتجارة في أنابيب البوتاجاز بالسوق السوداء.

4- طوابير مشرحة زينهم في رابعة

في ظل حكم العسكر، لم تتوقف الطوابير على الاحياء فقط، بل الأموات أيضا يجب أن يقفوا طابور للحصول على تصريح الدفن.

فبعد مجزرة رابعة والنهضة، وقتل ألآف المواطنين فيها، امتدت الطوابير لأهال القتلى، أمام مشرحة زينهم للحصول على جثث ذويهم، وطوابير أخرى بجانب الجثث في انتظار الحصول على تصريح الدفن.

وأغلقت الأعداد الكبيرة لسيارت الموتى شارع بيرم التونسي المؤدى إلى المشرحة، فيما طغت رائحة الدم على المكان، بعد اكتفاء ثلاجات المشرحة من الجثث، واضطرار أهالي المتوفين، وضع الثلج على جثث ذويهم خارج المشرحة.

 

5- اختفاء الادوية من الصيدليات

ولعل أبرزها محاولة الوصول إلى محلول الملح، والذي تسبب  في توقف عمليات غسيل الكلى في المستشفيات الحكومية ووقوع حالات وفاة بسبب اختفاء المحاليل الملحية من المستشفيات والصيدليات.

وصرح الدكتور وائل هلال، عضو نقابة الصيادلة وأمين صندوق النقابة، أن أزمة نقص الدواء شملت أكثر  1000 صنف.

وشهد سوق الدواء ارتفاع حاد في أسعار الأدوية خلال الفترة السابقة، بواقع 20% زيداة على  1200 صنف من الدواء، فأصبح الحصول على دواء حلم في ظل النظام الحالي.

5- طوابير الايفون 

وعلى الجانب الأخر، طوابير جديدة شهدتها مصر، اليوم، ولكنها ليست للخبز أو السكر أو الدواء، بل تهافت الطبقات الغنية على شراء أحدث إصدارات هواتف آبل، وهو “آيفون 7” .

وشهدت المحال التجارية زحاماً شديداً، بعد طرح الشركة النسخة الحديثة، في مصر في الحادي عشر من مساء الأربعاء عبر فرعين فقط في القاهرة والإسكندرية، وتراوحت أسعار الهاتف الجديد ما بين 14 ألف جنيه مصري “ما يعادل 1000 دولار” و20 ألف جنيه، ما يعادل 1500 دولار.

وأثارت مشاهد الطوابير على الجيل الجيد من هواتف آيفون سخرية رواد مواقع التواصل، الذي قارنها بطوابير المواطن الفقير للحصول على السلع الاساسية واللازمة للحياة، ليبرز الفوارق الطبقية الشاسعة التي أصبحت في مصر في ظل نظام عسكري.

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023