شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تطاوله على “الشعراوي”.. الغضب يحرق “مفيد فوزي” ويقربه من القضبان

بعد تطاوله على “الشعراوي”.. الغضب يحرق “مفيد فوزي” ويقربه من القضبان
سادت حالة من الغضب الشديد تجاه الإعلامي مفيد فوزي عقب هجومه على العلامة الراحل محمد الشعراوي متهما اياه بتحريض الفنانات على ارتداء الحجاب، الأمر الذي الغصب كافة الأوساط خاصة ورثة الشعراوي الذين تقدموا ببلاغات تتهمه بإزدراء

سادت حالة من الغضب الشديد تجاه الإعلامي مفيد فوزي عقب هجومه على العلامة الراحل محمد الشعراوي متهما اياه بتحريض الفنانات على ارتداء الحجاب، الأمر الذي الغصب كافة الأوساط خاصة ورثة الشعراوي الذين تقدموا ببلاغات تتهمه بإزدراء الأديان.

وكان الإعلامي مفيد فوزي قال في حوار له مع الكاتب الصحفي حمدي رزق، في برنامجه “نظرة” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، الخميس الماضي، إن الشعراوي حرث الأرض ومهدها للتطرف، مضيفًا وهو –يقصد الشعراوي- “وراء حجاب الكثير من الفنانات، واعتبرت ذلك مسألة شخصية، ولم أشأ اللغوصة والدخول فيها، رغم أنه لم يكن قرارًا شخصيًا إلا بالنسبة لهن، لأنه كان هناك جزء كبير من التحريض”.

إشعال الفتنة

وتقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، وكيلاً عن ورثة الشيخ محمد الشعراوي، اليوم الثلاثاء، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد الاعلامي مفيد فوزي، قائلًا فيه: إن “ورثة فضيلة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي فوجئوا بتطاول مفيد فوزي على مورثهم، خلال مقابلة تليفزيونية ببرنامج نظرة المذاع علي قناة صدي البلد الفضائية والذي يقدمه الإعلامي الكبير حمدي رزق”.

الدكتور سمير صبري أضاف أن “فوزي” اتهم الفنانات و إمام الدعاة في قضية الحجاب بأن ذلك “كان راجعًا للتحريض الذى مارسه الشيخ الراحل.. والتحريض لا يأتي إلا فى إطار جريمة”، مشيرًا إلى أن كل ماصرح به الإعلامي هو دعوة لإشعال الفتنة وكلها تصريحات مسيئة لفضيلة الإمام الداعية الشيخ الشعراوي.

وأنهى المحامي بلاغه “أن وصم ووصف الشيخ الشعراوى إمام الدعاة بأنه هو الذي مهد الأرض للإرهاب القادم بعد ذلك، يأتى من قبيل إهالة التراب على تاريخ الرجل الذى أفنى فيه حياته من أجل الدعوة الإسلامية الوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف”.

ازدراء الأديان

ولم يكن البلاغ الذي قدمه “صبري” هو الأول، ولكن تقدم المحامي عمرو عبد السلام نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان والمستشار القانونى بلاغًا للنائب العام المستشار نبيل صادق ضده.

وقال في بلاغه “تصريحات المشكو فى حقه تجاه العالم الجليل الشيخ الإمام محمد متولى الشعراوى رحمه الله تحمل اتهامات صريحة له وللسواد الاعظم من المسلمين الذين تلقوا العلم عنه وتتلمذوا على يديه بالإرهاب والتطرف وزرع الفتنة والكراهية بين أبناء الوطن الواحد وأنه رحمه الله قد مهد الأرض وحرثها لظهور التيارات المتطرفة والمتشددة وهو مايعد ازدراءً لجزء كبير من الشعب المصرى المسلم وإهانة لرمزا من رموز الدين”.

المحامي عمرو عبد السلام أضاف في شكواه ” المشكو ارتكب جريمة ازدراء الأديان وأنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة وتعدى بالقدح والذم على داعية مسلم، ما يستوجب أن ينال جزاءه طبقًا للمادة 98 من قانون العقوبات وقانون الطوارئ المعمول به فى البلاد منذ عام 1981 والذى يحظر تهديد السلام الاجتماعى وتكدير الأمن العام”.

غضب علماء الدين

ووجه الدكتور خالد راتب الأستاذ بالأزهر الشريف، كلمه للإعلامي مفيد فوزي في تصريح لأحد الصحف: نقول لمفيد فوزي وأمثاله، هذا زمان لكع ابن لكع وزمن التطاول على رموز الأمة، والعيب ليس عندك وحدك ولكن على من سمح وأعطى الفرصة لك ولأمثالك أن يتطاولوا على رجل اجتمعت عليه القلوب وهو إمام الدعاة في عصره وفي غير عصره رغم أنف مفيد وأمثاله.

وأضاف “راتب”: لا يجوز لك أو لغيرك أن تتدخل في أمور تمس الدين الإسلامي مثل الحجاب أو غيره”.

وأكد الأستاذ بالأزهر الشريف، أن هذا التطاول على العلماء يحتم على الأمة أن تدافع عن علمائها؛ لأن الدفاع عنهم دفاع عن الدين والبلاد والأمن والاستقرار؛ لأن العلماء لو سقطوا في أعين الناس، أخذ الناسُ دينهم من الرؤوس الجهال، ومن الرويبضة وهو التافه يتكلم في أمر العامة، وإن التهاون في هذا من الخيانة والرضا بالفساد والضلال المبين والشرور، مما يهدد الأمة كلها.

كما استنكر الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، ما قالة “فوزي”، موضحًا أن من غير المقبول أن يتدخل في الأمور الإسلامية، لاسيما وأنه ليس من ديانة الشيخ الشعراوي حتى يحكم عليه، فهذه الأمور خطر يمكن أن تقنن الفتنة الطائفية.

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن هذه الأمور ومنها الحجاب هى فرضية سماوية ولا يحق لمفيد فوزي التطرق لها؛ كي لا ثير مشاعر المسلمين ليس في القاهرة فحسب؛ إنما في كافة المحافظات والنجوع والقرى المصرية بل وفي العالم كله.

وتابع، في تصريح صحفي: “الحجاب قضية إسلامية ثابتة ومفروضة على المسلمات، كما أنها تخص المسلمين وحدهم ولا شأن له بها، وعلى مفيد فوزي الحذر والتحسس فيما يقوله لعدم إثارة الفتن والقلاقل التي يحرص الاسلام على إخمادها.

وأضاف: “عليه ألا يقحم نفسه في قضايا دينية إسلامية؛ كما أنه غير معني بمثل هذه القضايا التي هى من صميم الدين الاسلامي”.

هاشتاج “الحشرة مفيد فوزي”

ومن جانبه، دشن المغردون عبر “تويتر” هاشتاج “الحشرة مفيد فوزي”، الذي احتل المركز الرابع في قائمة أعلى الهاشتاجات تداولاً في مصر.

الرواد استنكروا تصريحات “مفيد” واعتبروها تعديًا على الإمام الراحل، كما طالب البعض منهم تدخل الأزهر للرد على «فوزي»، وعبر الكثيرون عن غضبهم مشددين أنه لن يجرؤ أحد على التعدي على أحد «باباوات» الكنيسة.

كما قال السياسي الليبرالي عمرو عبدالهادي على صفحته بموقع “تويتر”: “فوزي متهم رسميا بازدراء الإسلام والمسلمين، وتجب محاكمته، فالشيخ الشعراوي رحمه الله حذاؤه أثقل من تلك الحشرة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023