أعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة شاب من محافظة أسوان نتيجة إصابته بمرض الملاريا.

وقالت الوزارة في بيان لها إن شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا عاد من الكونغو أوائل الشهر الجاري وتوجه إلى مستشفى حميات أسوان يوم 16 مارس، حيث كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة (اشتباه ملاريا)، وتم أخذ عينة؛ وجاءت النتيجة إيجابية للملاريا الخبيثة (PF).

وأضاف البيان أنه “أثناء تنفيذ إجراءات عزل المريض لاتخاذ الإجراءات العلاجية، رفض المريض الاستجابة للمستشفى وهرب منه، وخلال إجراءات التقصي تبين أن المريض توجه إلى قرية الحكمة؛ حيث ذهب إلى الوحدة الصحية لأخذ خافض للحرارة”.

وتابع البيان: “في 17 مارس، تردد الشاب مرة أخرى على استقبال مستشفى حميات أسوان بسيارة إسعاف يرافقه خمسة من أفراد أسرته مدعين إصابتهم بالملاريا، وبالفحص الإكلينيكي تبيّن عدم وجود أعراض اشتباه ملاريا لأفراد أسرته، فيما رفض الشاب العزل مرة أخرى وقام بالهروب، وتم إبلاغ شرطة النجدة بهذا الأمر”، بحسب مصراوي.

وبحسب البيان، فإن حالته الصحية ساءت بعد هروبه، وتم نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى حميات ألماظة، وتوفي اليوم الثلاثاء.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن القطاع الوقائي اتخذ عدة إجراءات فيما يخص هذا الموضوع؛ فمن حيث التقصي الوبائي تم أخذ 113 عينة من المخالطين ومن أهالي القرية القاطن بها المريض، وتم فحصها للملاريا ووجدت نتائجها سلبية.

والملاريا مرض طفيلي معدٍ، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض؛ أهمها الحمى وفقر الدم وتضخم الطحال.

ينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث، وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة؛ أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار، خاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.

ويعتبر هذا المرض من الأمراض الفتاكة، وأوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين إلى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 38 درجة مئوية أو عند ظهور أي أعراض للملاريا دون الانتظار لتشخيص الطبيب.