شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى إنطلاق عاصفة الحزم.. هكذا ابتعد السيسي عن “مسافة السكة”

في ذكرى إنطلاق عاصفة الحزم.. هكذا ابتعد السيسي عن “مسافة السكة”
"مسافة السكة" مصطلح لجأ إليه عبدالفتاح السيسي، موجهًا به رسالة طمأنينة إلى الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية أكبر الداعمين لنظامه منذ الثالث من يوليو والذي اندرج من خلاله المشاركة في عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة

“مسافة السكة” مصطلح لجأ إليه عبدالفتاح السيسي، موجهًا به رسالة طمأنينة إلى الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية أكبر الداعمين لنظامه منذ الثالث من يوليو والذي اندرج من خلاله المشاركة في عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة منذ عامين، إلا أن الواقع الحالي يثبت تخلي السيسي عن هذه المسافة، بل وصل الأمر إلى شبهات حول تطور جهاز المخابرات بدعم الحوثيين.

ويأتي ذلك رغم نشرت الجريدة الرسمية في فبراير الماضي قرار عبدالفتاح السيسي، بالموافقة على استمرار المشاركة بالعناصر اللازمة من القوات المسلحة، ضمن التحالف العربي – المنوط به عودة الشرعية في اليمن – لتنفيذ مهام قتالية خارج حدود الدولة.

وكان مجلس الدفاع الوطني المصري قد وافق خلال اجتماعه مؤخرا برئاسة السيسي على تمديد مشاركة القوات المصرية في عاصفة الحزم.

وبحسب وسائل الإعلام المصرية الرسمية فقد شاركت مصر حتى الآن بقوات جوية إضافة إلى أربع بوارج بحرية، وذلك للمساعدة في تضييق الحصار على اليمن ومنع وصول الإمدادات الإيرانية للحوثيين.

الجيش  لمصر فقط

 تصريح السيسي في خطابه بالندوة التثقيفية الـ 16 للقوات المسلحة  المصرية وهو يوجه رسالة للشعب والمسؤولين في اليمن ويقول لهم: “الجيش المصري لمصر فقط وليس لحد تاني”، فسر الجميع هذا التصريح على أنه رسالة للحلف الذي تقوده السعودية ويضم دول الخليج باستثناء عُمان ضد الحوثيين في اليمن، مفاد الرسالة أنه لن يسمح بمشاركة برية للجيش المصري في اليمن.

الرد جاء سريعًا من صنعاء على لسان أحد أبرز حلفاء الحوثيين في اليمن وهو حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح، حيث قال إنه يرحب بما ورد في حديث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أشار فيه أن مهمة الجيش المصري هي الدفاع عن مصر.

السيسي باع المملكة

 شنت صحيفة سعودية في إبريل 2015، هجومًا عنيفًا على النظام المصري ووسائل إعلامه، والتي وصفته بالمأجور ردًا على ما وصفته الحرب الشرسة ضد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

 ونشرت صحيفة “الرياض بوست” السعودية تقريرًا تناولت فيه الهجوم الذي يشنه الإعلام المصري ورموزه على “عاصفة الحزم” التى تقودها السعودية فى اليمن ضد جماعة الحوثيين.

وقالت الصحيفة فى تقريرها: أظهرت عاصفة الحزم التي تتبي تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية مدى تخبط وتناقض وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة، ويظهر ذلك التضارب في التصريحات الإعلامية المصرية، كمما ييتطابق ذلك التخبط في التوجيهات التي تصدر للصحفيين والإعلاميين، ويشير لوجود خلافات بين الأجهزة الحاكمة وجماعات المصالح من رجال الاعمال التي تمتلك أغلب الفضائيات المصرية والصحف الخاصة.

وشنت وسائل الإعلام المصرية هجوما شرسا على السعودية بلغ لمراحل خطيرة من النقد وصلت لحد تصوير هيمنة السعودية على المنطقة مثل هيمنة إيران، وبث معلومات غير مؤكدة عن أن مصر شاركت في عاصفة الحزم.

أسلحة مصرية للحوثيين وقنوات اتصال مع الاستخبارات

وتم الكشف عن تقديم العسكر فى مصر، إلى أسلحة متطورة للحوثيين فى اليمن، وهم ألد أعداء المملكة العربية السعودية التى تقود حربًا قوية ضدهم منذ ما يقرب من عام كامل.

وقد كشف مصدر عسكري يمني -رفيع المستوى- يعمل بشكل مباشر مع الحوثيين في المنطقة الساحلية، لوسائل إعلام عربية، عن امتلاك الحوثيين زوارق حربية متطورة وصلت إليهم من مصر قبل أشهر.

وقال المصدر، إن قائد معسكر الضحي في مديرية اللحية الساحلية، يحيى حسين أبو حلفة، وتاجر السلاح المقرب من صالح، زيد عمر الخُرج، تسلما 12 زورقا من ضباط في البحرية المصرية، خلال الشهرين الماضيين، لافتا إلى أن عملية استلام الزوارق تمت في جزيرة قبالة منطقة اللحية التابعة لمحافظة الحديدة.

وأكد المصدر نفسه أن البحرية المصرية سهّلت دخول السلاح للحوثيين وحلفائهم.

كما أوضح المصدر في حديثه أن القاهرة فتحت للحوثيين في الآونة الأخيرة قنوات تواصل مع الاستخبارات المصرية.

اللجوء للسنغال

وبعد تخلي السيسي عن التحالف، أعلنت السنغال أنها سترسل 2100 جندي إلى السعودية للانضمام إلى التحالف الذي يقاتل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

وقال وزير الخارجية السنغالي مانكير ندياي، في كلمته أمام البرلمان السنغالي إن التحالف يسعى للدفاع عن المقدسات في مكة والمدينة.

وكان الرئيس السنغالي ماكي سال زار السعودية الشهر الماضي، حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز.

وكان التحالف أعلن في 21 أبريل الماضي انتهاء عملية “عاصفة الحزم” التي انطلقت في 26 مارس الماضي، وبدء عملية “إعادة الأمل”.

وقال المتحدث باسم قيادة التحالف العميد الركن أحمد عسيري حينها إن “إعادة الأمل” تتضمن شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، وآخر عسكريا للتصدي للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.

يشار إلى أن الحوثيين استولوا على مفاصل الدولة في سبتمبر الماضي، فجاء تدخل التحالف بطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023