شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الوجه الأخر للحرب مع كوريا.. زيادة أسعار الهواتف الذكية وتعطل التجارة

الوجه الأخر للحرب مع كوريا.. زيادة أسعار الهواتف الذكية وتعطل التجارة
قال تقرير جديد صادر عن مؤسسة "كابيتال ايكونوميكس" لاستشارات الأبحاث الإقتصادية أن بداية حرب في شبه الجزيرة الكورية سيسبب إرتفاع الأسعار الإستهلاكية للإلكترونيات، وتعطل التجارة العالمية و إرتفاع الدين الفيدرالي الأمريكي.

قال تقرير جديد صادر عن مؤسسة “كابيتال ايكونوميكس” لاستشارات الأبحاث الإقتصادية، إن بداية حرب في شبه الجزيرة الكورية سيسبب إرتفاع في الأسعار الإستهلاكية للإلكترونيات، وتعطل التجارة العالمية و إرتفاع الدين الفيدرالي الأميركي.

وقالت صحيفة “سي ان بي سي”: إن “اتجاه أمريكا وكوريا الجنوبية لحرب كاملة مع كوريا الشمالية يعتبر آخر حل أمام واشنطن وسيول في سعيهم لإيقاف تطوير بيونج يانج لأسلحة نووية، ولكن أكد عدد من الخبراء تزايد مخاطر أي خطوة عسكرية”.

وأكدت الصحيفة أنه في حالة إندلاع أي عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية ستتأثر سوق الصناعات الدولية، بسبب تأثر إقتصاد أمريكا وكوريا الجنوبية التى تعتبر هامة للعالم.

وتعتبر كوريا الجنوبية أكبر رابع دولة منتجة للبضائع الإلكترونية في العالم على أساس القيمة المضافة، وهو ما يمثل أكثر بقليل من 6% من الإنتاج العالمي وفقاً لـ “كابيتال ايكونوميكس”، حيث قال التقرير إنه حتى إذا وقع صراع صغير فإنه سيسبب خسائر كارثية لاقتصاد كوريا الجنوبية. 

وأضاف التقرير أنه إذا تضرر إنتاج الإلكترونيات أثناء الحرب مع كوريا الشمالية، فإن الشركات ستحاول البحث عن موردين كبديل، ولكن الاقتصاد العالمي يفتقر إلى طاقة إحتياطية كافيه للتعويض عن إنتاج كوريا الجنوبية المفقود، موضحة أن ذلك يعني أن عدد من شركات العالم ستجبر على وقف الإنتاج، وهو ما قد يترجم لإرتفاع حاد في مختلف المنتجات الالكترونية على الصعيد العالمي.

وحذر التقرير من تأثير ذلك على الاقتصاديات المتقدمة، موضحاً أن إنفاق أميركا على الالكترونيات ومنها الهواتف الذكية والكاميرات يساوي 1% من التضخم في أسعار المستهلكين، ولذا فإن بدء حرب في كوريا سيسبب تضاعف أسعار الالكترونيات وهو ما سيضيف 1% إلى نسبة التضخم الأميركي.

واستكمل التقرير “بينما تواجه الدول الصناعية الآخرى نفس التأثيرات، فإن قوة الشراء الحقيقية للمستهلكين ستنخفض، ويمكن أن يدفع إنخفاض الإنفاق استجابة البنوك المركزية من خلال زيادة أسعار الفوائد”. 

ومن جهة آخرى، أكد التقرير أن أكبر تأثير لهذه الحرب بالنسبة للاقتصاد العالمي سيكون من خلال تعطل تدفق التجارة العالمية، بسبب الإندماج العميق لكوريا الجنوبية في سلاسل التوريد الصناعية سواء كانت الإقليمية أو العالمية.

وأضاف التقرير أن هناك تسعة ضمن عشرة موانىء حاويات هامة تقع في آسيا، ولذا فإن الدول الغير متورطة في الصراع ستتأثر أيضاً إذا أصبح الوضع خطراً لنقل البضائع حول المنطقة.

من ناحية آخرى أشار التقرير أن وجود حرب طويلة في كوريا سيؤدي لزيادة ضخمة في الدين الفيدرالي الأمريكي والذى يبلغ 75% من إجمالي الناتج المحلي، ويعتبر مرتفع حالياً.

ولكن تعتقد “كابيتال ايكونوميكس” أنه بسبب تفوق العسكرية الأميركية على “بيونج يانج” فإن أي حرب ستكون قصيرة الأجل ولن تستمر طويلاً.

وحذر التقرير من أن مشاركة أمريكا في إعادة بناء “كوريا الجنوبية” بعد إنتهاء الحرب يمكن أن يؤدي لتزايد الأعباء المالية على واشنطن، موضحاً أنه إذا أنفقت أمريكا لإعادة إعمار كوريا الجنوبية نفس المقدار الذي أنفقته في العراق وأفغانستان، سيؤدي ذلك لإضافة 30% من إجمالي الناتج المحلي إلى ديونها. 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023